علاء فطراوي – إدلب – حرية برس:
أوقفت منظمة الاغاثة الإنسانية الدعم عن مدرسة “رأس الحصن” شمالي إدلب، وذلك بعد بلاغ تلقته المدرسة من المنظمة اعتذرت به عن المتابعة بتقديم المبالغ المالية، وهو ما يعني توقف 750 طالب عن متابعة العملية التعليمية في المنطقة.
وقال الأستاذ “محمد جيلو” مدير مدرسة رأس الحصن في تصريح خاص لحرية برس: إنه “في بداية الشهر العاشر أبلغتنا منظمة الإغاثة الإنسانية توقف دعمها المالي عن المدرسة، والذي كان يغطي أجور المعلمين وشراء قرطاسية للطلاب، بالإضافة للمصاريف الأخرى التي نحتاجها لسير العملية التعليمية في المدرسة”.
وأضاف “جيلو” أن مدرسة رأس الحصن تضم 750 طالب من الذكور والإناث، و37 معلم ومعلمة، وكادر إداري كامل، بالإضافة لأربعة مستخدمين، كما أن الطلاب في المدرسة يداومون في الصباح الباكر وبعد الظهر على مرحلتين خلال اليوم.
وأشار إلى أن إدارة المدرسة تواصلت مع العديد من المنظمات لاستقطاب دعم مادي لمواصلة العملية التعليمة في المدرسة، إلا أن معظم المنظمات اشترطت تقديم الدعم عن طريق مديرية التربية في محافظة إدلب، وعند التواصل مع المديرية كان الرد بأن هذه المشكلة عامة وتطال جميع المدارس في المناطق المحررة”.
وأكد الاستاذ “جيلو” أن العديد من المدارس في إدلب توقفت لانقطاع الدعم المالي عنها، مثل مدرسة طورلاها و كفرعروق، بالإضافة لمدرسة شهداء كفردريان شمالي إدلب.
بدوره، قال “تيسير موسى” نائب رئيس المجلس المحلي في القرية لحرية برس: “نحن في المجلس المحلي لا نستطيع تقديم دعم مالي للمدرسة بسبب عدم وجود موارد مالية تدخل إلى صندوق المجلس منذ مدة طويلة”.
وأضاف “موسى” أن أغلب السكان هنا تحت خط الفقر ولا يستطيع الأهالي المساهمة في تقديم مساعدات مالية لتلبية احتياجات المدرسة، ولا مورد للأهالي سوى القليل من الزراعة والتي بالكاد تكفي حاجة الأسرة الواحد”.
يُذكر أن العملية التعليمية في المناطق المحررة تعاني من صعوبات كبيرة تقف عائق أمام سيرها بشكل صحيح، وأهمها توقف الدعم مؤخراً عن معظمها بسبب رفع المنظمات الإنسانية يدها عن دعم قطاع التعليم، بالإضافة لعدم وجود بيئة تعليمية سليمة في ظل سياسة الفوضى التي يعيشها الشمال السوري.
Sorry Comments are closed