حرائق ضخمة تلتهم جبال القرداحة.. من يقف وراءها؟ (فيديو)

فريق التحرير3 نوفمبر 2018Last Update :
اشتعال الحرائق في الجبال المحيطة ببلدة القرداحة بمحافظة اللاذقية في آذار/ مارس 2017 – تواصل اجتماعي

أحمد حاج بكري – حرية برس

اشتعلت حرائق ضخمة في جبال بلدة القرداحة بمحافظة اللاذقية، مساء الجمعة، في وقت وجه موالون انتقادات لاذعة لحكومة الأسد بسبب تخاذلها عن ملاحقة المتسببين بتلك الحرائق التي قالوا إنها “مفتعلة”.

وذكرت صفحات موالية لنظام الأسد على موقع التواصل الاجتماعي، “فيسبوك”، أن حرائق ضخمة نشبت في محيط قلعة المهالبة السفح الشمالي الشرقي لجبل الأربعين بمحيط بلدة القرداحة بريف اللاذقية، مسقط رأس بشار الأسد، مساء اليوم، ولم تتمكن فرق الإطفاء من إخمادها حتى الآن.

وحذرت شبكة أخبار اللاذقية الموالية لنظام الأسد أن الحرائق من الممكن أن تصل للمنازل في حال استمر الوضع كما هو عليه، مشيرة إلى أن الحرائق تتسع بشكل كبير وتتوسع رقعتها و الرياح القوية تزيد من صعوبة الوضع، في حين لا يزال رجال الإطفاء والأهالي يعملون على تطويق الحريق وإخماده حسب ما ذكرت الصفحة.

واتهم موالون لنظام الأسد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أشخاصاً مستفيدين و”مافيات” حسب وصفهم بالوقوف خلف الحريق، بهدف تجارة الفحم والحطب الناتج عن الغابات المحترقة مع اقتراب فصل الشتاء، ولتوفير الفحم الطبيعي لمقاهي مدينتي اللاذقية وطرطوس.

وهاجم عدد من الموالين حكومة الأسد ورئيسها عماد خميس متهمين إياهم بالتخاذل والسكوت عن مثل هذه الأعمال، كما طالب البعض بتدخل “مديرية الزراعة باللاذقية” بشكل فوري لمحاسبة من يقف خلف هذه الأعمال كونها ليست المرة الأولى حسب تعليقاتهم.

وتنشط في الساحل السوري والقرداحة تحديداً عصابات نهب وتشليح تقودها شخصيات من عائلات “الأسد” و”شاليش” و”مخلوف” تعمل بتجارة الحشيش والمخدرات والتهريب، دون أن يتجرأ أحد على محاسبتها، أو الوقوف في وجهها، ومن الممكن أن يقوم عناصر من هذه العصابات بافتعال مثل هذه الحرائق لبيع حطب الجبال والاستفادة من مردوده المادي، وبعد ذلك يقومون بالسيطرة على الأراضي المحروقة وتحويلها لأملاك خاصة.

وشهدت مدينة القرداحة في وقت سابق من هذا العام عمليات من قبل قوات أمنية تابعة لنظام الأسد بهدف الحد من نفوذ مثل هذه العصابات ولكن سرعان ما تحولت تلك العمليات لمواجهات بمختلف أنواع الأسلحة بين الطرفين، وأبرز تلك المواجهات حصلت بين قوات الأسد من جهة ومجموعة تابعة لـ”جعفر شاليش” قريب بشار الأسد من جهة أخرى، وقد استمرت لأيام دون تمكن قوات الأسد من القضاء على جماعة “جعفر شاليش” بشكل كامل ليحلّ الموضوع بعد ذلك وتعود الجماعة التي يتزعمها “شاليش” للنهب والتشبيح.

يذكر أن مدينة القرداحة شهدت في شهر تشرين الثاني العام الماضي حرائق مماثلة في قرى باقيلون، والقلمون، ودباش، وبيت سوهين، وكفرز، المعلقة، الخشخاشة، ما دفع سكان المنطقة حينها للنزوح منها بشكل جماعي.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل