حرية برس:
افتُتح معبر مدينة مورك الواقع على الأتوستراد الدولي دمشق- حلب، اليوم الجمعة، والواصل بين مناطق نظام الأسد ومناطق الشمال المحرر.
وقالت مصادر محلية لحرية برس، إن شاحنات محملّة بالبضائع دخلت عبر معبر مورك الواصل بين مناطق سيطرة نظام الأسد والمناطق المحررة بريف حماة، بعد فتحه بموجب اتفاق لم توضح تفاصيله بين ’’هيئة تحرير الشام‘‘ وروسيا، في حين لم يسجل عبور سيارات مدنية.
وأضافت المصادر أن الشرطة العسكرية الروسية بالتعاون مع الشرطة الجمركية لنظام الأسد تشرف على المعبر من جانب النظام، بينما يشرف عليه من الجانب المحرر ’’هيئة تحرير الشام‘‘، مشيرةً إلى أنه لم يسجل وجود للقوات التركية على المعبر.
وكانت الشرطة الروسية قد أغلقت في آب/أغسطس الماضي معبري قلعة المضيق ومورك بريف حماة بالتزامن مع استقدام تعزيزات لنظام الأسد الى المنطقة.
ويأتي فتح المعبر بعد قرابة شهرين من توقيع اتفاق إدلب بين روسيا وتركيا، قضى بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين نظام الأسد وفصائل الثوار.
كما يأتي إعادة فتحه بعد إغلاقه لأكثر من ثلاثة أشهر بناءاً على البند الثامن في اتفاق سوتشي الموقع بين الرئيسين التركي والروسي في أيلول الماضي، والذي ينص على افتتاح الطريقين الدوليين ’’حلب-دمشق وحلب-اللاذقية‘‘، (M4 وM5).
بدورها، أعلنت ’’حكومة الإنقاذ‘‘ في إدلب، ببيان لها، أن الافتتاح جاء سعياً منها لتخفيف الأعباء عن المدنيين في محافظة إدلب شمال سوريا.
فيما نقلت وكالة ’’إباء‘‘ المناصرة لـ’’هيئة تحرير الشام‘‘، عن وزير الاقتصاد بحكومة الإنقاذ، أن ’’الافتتاح جاء بعد مداولات طويلة وسعياً لإنعاش الحركة التجارية في المناطق المحررة، وتوفير كافة المستلزمات لأهلنا الكرام‘‘،حسب وصفه.
من جهتها، أشارت وكالة ’’سبوتنيك‘‘ الروسية إلى أن نظام الأسد افتتح المعبر بالتنسيق مع ’’مركز المصالحة الروسي‘‘.
وبحسب ناشطين، فقد قامت ’’هيئة تحرير الشام‘‘ بافتتاح المعبر بموجب إجراء فردي بعد التنسيق مع الروس، وفقاً لمصادر مقربة من ’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘ حيث أكدت أن اﻷمر ليس من ضمن اتفاق سوتشي ولن يكون بضمانة تركية.
وتتولى الشرطة العسكرية الروسية الإشراف على الطريق من طرف نظام الأسد بعد طرد قواته والمليشيات الموالية له، حيث اعتقلت الأربعاء الماضي ضابطاً و16 عنصراً من أفراد الفرقة الرابعة المتواجدين في معبر صوران المقابل لـ”مورك” بسبب رفضهم فتحه أمام عبور الشاحنات التجارية.
ووفقاً لاتفاق سوتشي الخاص بمحافظة إدلب، فأنه تتم إعادة تشغيل الطرق الدولية المارة في محافظة إدلب بضمانة تركية، وذلك قبل نهاية العام الجاري.
ويعتبر معبر مورك من أهم المعابر بين مناطق الثوار والمناطق التي تخضع لسيطرة قوات الأسد، إذ تعبر خلاله عشرات الشاحنات المحملة بالبضائع يومياً من مناطق الثوار إلى مناطق النظام وبالعكس، في حين تسيطر ’’هيئة تحرير الشام‘‘ على المعبر ويعد مورداً مالياً رئيسياً لها من خلال تبادلات تجارية مع النظام.
ويندرج معبر مورك في المنطقة منزوعة السلاح، والمتفق على تشكيلها بعرض 20 كيلومتراً على طول خط التماس بين نظام الأسد وفصائل الثوار في المناطق المحررة.
عذراً التعليقات مغلقة