حرية برس:
قال وزير الخارجية التركي ’’مولود جاويش أوغلو‘‘، اليوم الثلاثاء، إن تركيا ستكون أول المتدخلين في حال تصرّفت المجموعات ’’الإرهابية والراديكالية‘‘ في محافظة إدلب السورية، بشكل مخالف لاتفاقية ’’سوتشي‘‘.
وجاء تصريح وزير الخارجية التركي في مؤتمر صحفي ثلاثي مع نظيريه الأذربيجاني ’’ألمار محمد ياروف‘‘ والإيراني ’’جواد ظريف‘‘، عقب الاجتماع السادس لهم بمدينة إسطنبول.
وأصاف ’’جاويش أوغلو‘‘، أن إيران تعتبر أكثر دولة داعمة لاتفاقية ’’سوتشي‘‘ المبرمة بين تركيا وروسيا، وأن لديها مساهمات كبيرة في إنجاح مسار أستانة والاتفاقية بإدلب، حسب وصفه.
وأشار الوزير التركي إلى أهمية التعاون بين الدول لتحقيق الاستقرار والأمان في منطقة الشرق الأوسط، مبيناً أنه لا يوجد مشاكل كبيرة في إدلب حالياً.
وأكد ’’جاويش أوغلو‘‘ أن أنقرة تدعم وبقوة وحدة الأراضي السورية وإيجاد حل سياسي للبلاد، وتؤكد في الوقت ذاته استمرارها في مكافحة الإرهابيين، حسب قوله.
وتستمر قوات الأسد، بقصفها المنطقة منزوعة السلاح جنوبي إدلب في الآونة الأخيرة، والذي يعتبر خرقاً للاتفاقية التي تم إقرارها بين الجانبين التركي والروسي في “سوتشي”.
وشنت قوات الأسد قبل أيام، قصفاً مكثفاً بالصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة بأكثر من مئة قذيفة وصاروخ استهدفت منازل المدنيين في بلدة كفر حمرة شمالي غرب مدينة حلب، مما أسفر عن استشهاد طفلة وإصابة آخرين بجروح.
وفي 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي عقب مباحثات بينهما، عن اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب.
وينص الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كم على خطوط التماس بين قوات النظام وفصائل المعارضة عند أطراف إدلب وأجزاء من ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي، وذلك بحلول 15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
- حرية برس + وكالات
عذراً التعليقات مغلقة