نقلت هيئة البث التابعة لحكومة الاحتلال الإسرائيلية عن مصدر سياسي وصفته برفيع المستوى مساء اليوم الإثنين، قوله إن “سلاح الجو في جيش الاحتلال قصف أهدافاً في سوريا بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية في مدينة اللاذقية السورية في الشهر الماضي”.
وقال المسؤول “الإسرائيلي” الذي “رفض الكشف عن اسمه” إن “القوات (الإسرائيلية) نفذت هجمات في سوريا، بما في ذلك بعد إسقاط الطائرة الروسية”، مضيفاً إن “التنسيق العسكري مع الروس مستمر كما كان عليه في السابق”.
وقالت حكومة الاحتلال الإسرائيلية التي شنت عشرات الغارات الجوية استهدفت مستودعات وشحنات أسلحة للمليشيات الإيرانية ومليشيا حزب الله اللبناني في سوريا، بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية إنها ستعمل على تحسين “منع الاشتباك” بين مهماتها والقوات الروسية لكنها لن توقف مهماتها.
لكن منذ سقوط الطائرة الروسية بعد فترة وجيزة من مهاجمة مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي لمواقع للمليشيات الإيرانية قرب اللاذقية، لم ترد أنباء عن شن مقاتلالت الاحتلال ضربات جوية جديدة في سوريا.
وأثار هذا التوقف على ما يبدو تكهنات في وسائل الإعلام العبرية بأن حكومة الاحتلال إما أنها تحجم عن شن هجماتها على المليشيات الإيرانية ومليشيا حزب الله اللبناني في سوريا، بناء على طلب من روسيا أو أنها أوقفت هجماتها خوفاً من أن تثير المزيد من التوترات مع موسكو.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر/أيلول، بالتسبب في إسقاط طائرة عسكرية روسية فوق السواحل السورية، حيث استهدفت المضادات الجوية لدى قوات الأسد طائرة استطلاع روسية من طراز “إيل – 20” بالخطأ، بالتزامن مع قيام أربع طائرات تابعة للاحتلال الإسرائيلي من نوع “إف-16” بقصف مواقع للمليشيات الإيرانية في اللاذقية، ما أسفر عن مقتل 15 عسكرياً روسياً كانوا على متن الطائرة.
وفي حين ألقى الجيش الروسي باللوم في البداية على حكومة الاحتلال الإسرائيلي في خسارة الطائرة، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت لاحق بالتخفيف من حدة التوتر، واصفاً إسقاط الطائرة بأنه ناتج عن “سلسلة من الظروف المأساوية القاتلة”.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، وقتها إن طائرة مقاتلة “إسرائيلية” كانت تحلق فوق محافظة اللاذقية الساحلية السورية قبل فترة وجيزة من حادث الإسقاط اتخذت الطائرة الروسية درعا عن عمد، وأوضح المتحدث باسم الوزارة الجنرال “إيغور كوناشنكوف” أن تصرفات الطيار “الإسرائيلي” أظهرت “إما عدم كفاءة مهنية أو إهمالا جنائيا”.
وقال رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” في وقت سابق هذا الشهر إنه سيجتمع مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” قريباً لبحث التعاون الأمني، وقالت روسيا إنها قامت بتحديث الدفاعات الجوية لدى نظام الأسد بنظم صواريخ من طراز إس – 300 بعد أن اتهمت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالتسبب بشكل غير مباشر في حادثة إسقاط الطائرة الروسية.
المصدر: وكالات
عذراً التعليقات مغلقة