حملة دهم واعتقال بحق اللاجئين السوريين بعرسال اللبنانية

فريق التحرير129 أكتوبر 2018آخر تحديث :
عناصر وآليات تابعة للجيش اللبناني تدخل بلدة عرسال – أرشيف

حرية برس:

اقتحم الجيش اللبناني، فجر اليوم الاثنين، مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية واعتقل عشرات اللاجئين بينهم نساء.

وتحدثت وسائل إعلام لبنانية عن قيام وحدات من الجيش اللبناني باقتحام خمسة عشر مخيماً في عرسال واعتقلت قرابة 130 شخصاً بتهمة مخالفة شروط الإقامة.

وقالت وسائل الإعلام إن المداهمة شملت ’’مخيم وادي الارانب، الأبرار 1-2، سلام 1-2، من هنا مر السوريون، رجال في عرسال، المحبة، زعيم واحد, وزعيم 2‘‘.

وأشارت إلى أنه ’’الجيش اللبناني يقوم منذ ساعات الفجر حتى هذه الأثناء (ظهر اليوم)، بعملية تفتيش دقيقة للخيم والمنازل التي يقطنها سوريين‘‘.

وأضافت أن ’’القوى الأمنية من مداهمة وتوقيف عدد كبير من المطلوبين للقضاء اللبناني بينهم غير الحائزين على اوراق ثبوتية وقانونية ومخالفين لنظام الاقامة‘‘.

وبحسب الإعلام اللبناني، أصدرت قيادة الجيش اللبناني مديرية التوجيه البيان الآتي: ’’بتاريخه، داهمت قوة من الجيش مخيم وادي الأرانب – عرسال، حيث ضبطت مبلغاً من المال ومصوغات ذهبية، وأوقفت 121 شخصاً من التابعية السورية: 21 منهم مطلوبون بموجب مذكرات توقيف قضائية، 49 شخصاً لدخولهم خلسة إلى الأراضي اللبنانية، 46 شخصاً يتجولون بأوراق منتهية الصلاحية و5 أشخاص دون أوراق ثبوتية‘‘، حسب قولها.

فيما ادّعت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن اللواء التاسع في الجيش مدعوماً بالمخابرات أنهوا عملية تفتيش روتينية لعددٍ من المخيمات على أطراف وجنوب شرق عرسال، وألقت القبض على عدد من المطلوبين، مضيفةً أن الجهات المختصة باشرت بالتحقيق معهم بإشراف القضاء، حسب وصفها.

وكان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل دعا إلى طرد السوريين من لبنان وإعادتهم إلى الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، محملهم المسؤولية في الفشل الاقتصادي والسياسي بالبلاد.

وتشهد مخيمات اللاجئين في عرسال بين الفترة والأخرى حملات مداهمة من قِبَل الجيش اللبناني، بالإضافة إلى اعتقال العشرات من اللاجئين، كما سقط قتلى وجرحى من المدنيين بعملية اقتحام في عام 2016.

ويتم التضييق على اللاجئيين السوريين بجملة إجراءات عنصرية، منها حظر تجولهم ليلاً، إضافة إلى طرد من يتجاوزون الأعداد المسموح لهم بالسكن في شقة واحدة، بذريعة حفظ الأمن، إلا أن كل ما يجري هو أن اطراف لبنانية تعمل على تحويل قضية اللاجئين السوريين في لبنان إلى استثمار سياسي لصالحها وصالح نظام الأسد.

ويمارس الأمن العام اللبناني منذ سنوات عدة ممارسات تعسفية بحق اللاجئين السوريين من عمليات اعتقال وتضييق ودفع للعودة من المناطق التي نزحوا إليها إلى مناطق الأسد، فيما تدير هذه التوجهات مليشيا ’’حزب الله‘‘.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل