أطلق مئات الناشطين الفلسطينيين والسوريين، حملة إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي تضامناً مع لاجئي البلدين المحتجزين في السجون التايلاندية، في محاولة لإيصال معاناتهم وتسليط الضوء على الظروف الصعبة التي بعيشونها هناك ومنهم من زادت مدة احتجازه عن ثلاث سنوات.
وطالب الناشطون في حملتهم التي حملت اسم “مأساة تايلاند” في إشارة إلى (اللاجئين المحتجزين في سجون تايلاند) كل الحكومات العربية والغربية والناشطين السوريين والفلسطينيين في أنحاء العالم للضغط على مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة للتدخل وإنهاء معاناة المحتجزين، وتذكير الحكومة التايلاندية بضرورة الالتزام باتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين والتي تلزم الدول بحمايتهم وتأمين حقوقهم.
ويعيش المحتجزون في الآونة الأخيرة أوضاعاً قانونية ومعيشية صعبة بعد امتناع السلطات في تايلاند عن تجديد الإقامات للعشرات منهم، وتنامي المخاوف من ترحيلهم إلى دول أخرى.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن اللاجئين، يعانون بشكل كبير في سجون مملكة تايلاند وسجن الهجرة (I.D.C) سيء الصيت، بالعاصمة التايلندية بانكوك بتهمة “أنهم لاجئون” أو لانتهاء مدة تأشيراتهم أو إقامتهم.
وكشفت تسجيلات صوتية عن معاناة رهيبة، يعيشها اللاجئون في السجون التايلندية جنوب شرق آسيا، اذ تمكن ناشطون من بث مناشدات هؤلاء اللاجئين، وبينهم عائلات لها أطفال، ونساء وكبار السن، يعانون اوضاع صعبة، حيث تم حجزهم في زنزانات مكتظة، لا يستطيعون فيها النوم أو الجلوس.
ويمنع حراس السجن خروج المهاجرين للتهوية، ويقول احد الفلسطينيين المحتجزين في تسجيل صوتي: “لم نشاهد الشمس منذ فترات طويلة الأمر الذي أدى لإصابتنا بأمراض جلدية”.
وافادت المناشدات التي اطلقها المحتجزون، ان بينهم من امضى أكثر من 3 سنوات في سجن “IDC”، وأنّ الأطفال تكبر في سجون الاحتجاز من دون أوراق ثبوتية، وأنّ جوازات سفرهم انتهت صلاحيتها بسبب وقت الاحتجاز الطويل.
المصدر: وكالات
Sorry Comments are closed