أهالي ريف حماة يواجهون صعوبة في تأمين مواد التدفئة

فريق التحرير126 أكتوبر 2018آخر تحديث :
يعتمد معظم الأهالي على الحطب والوقود كوسيلة للتدفئة، حيث يباع سعر طن الحطب هذا العام بـ65 ألف ليرة سورية – عدسة: مصطفى أبو عرب – حرية برس©

مصطفى أبو عرب – حرية برس:

يعاني معظم الأهالي بريف حماة من صعوبة تأمين مواد التدفئة لهذا العام، رغم أن أسعار المواد غالية الثمن إلا أنها أقل ثمناً من العام الماضي، ولكن معظم السكان يواجهون صعوبة في تأمينها وخصوصاً الحطب والوقود لغلاء سعرهما، بسبب الوضع المعيشي السيء الذي يعيشونه، مما أجبرهم على استخدام وسائل تدفئة آخرى أقل ثمناً، إلا أنها أكثرر ضرراً على صحتهم.

وأفاد ’’خالد المحمد‘‘ وهو بائع محروقات في حديثه لحرية برس، أنه مع اقتراب فصل الشتاء إزداد الطلب على مواد التدفئة ومنها الفحم، البيرين، الحطب والوقود ’’المازوت‘‘، إذ يعتمد معظم الأهالي على الحطب والوقود كوسيلة للتدفئة، حيث يباع سعر طن الحطب هذا العام بـ65 ألف ليرة سورية، مقارنة بأنه في العام الماضي كان يباع الطن بـ75 ألف، كما يباع لتر المازوت المكرر بـ220ل.س، وسعر البرميل بما يقارب 46000 ل.س.

وبيّن ’’المحمد‘‘ أن بعض الأهالي اعتمدوا على مواد تدفئة بدلاً عن الحطب والمازوت لغلاء ثمنها، كالفحم والبيرين “وهو عبارة عن بقايا معاصر الزيتون بعد كبسها”، والبعض توّجه إلى محلات بيع ألبسة البالة، إلا أن تكلفتها المادية أيضاً غالية الثمن لكن سعرها أنسب من سعر الحطب والوقود، إذ يباع كيس الفحم الواحد بـ1800 ل.س، ولكن لها آثار سلبية على مستخدميها بسبب رائحتها الملحوظة، إذ تسبب بعض الأمراض كالتحسس والزكام وغيرها، إلا أن الوضع المادي المتردي لبعض الأهالي أجبرهم على استخدامها ليحفظوا أنفسهم وعائلاتهم من البرد القارس.

بدوره، قال ’’بسام عليوي‘‘ وهو أحد سكان جبل شحشبو، إن ’’العائلة الكبيرة تحتاج بما يقارب 2 طن من الحطب لطيلة فصل الشتاء، إذ يبلغ سعره 150 ألف ليرة سورية تقريباً، وهذا المبلغ خارج عن قدرة معظم الأهالي في المنطقة، كوّن الكثافة السكانية فيها عالية بعد عمليات النزوح التي شهدتها‘‘.

وغير ذلك، إضافة إلى عدم وفرة فرص العمل، كما لا يوجد مردود مادي جيد يكفي احتياجاتهم، بحسب ’’عليوي‘‘، موضحاً أنه هذا العام لم يستطع شراء سوى نصف طن من الحطب لغلاء ثمنه، واكتفى بهذا الكم القليل الذي لا يكفيه لمنتصف الشتاء، مبيّناً أنه سيقوم بشراء بعض ألبسة البالة ليعوض بعضاً من النقص الذي يفتقده.

وأشار ’’عليوي‘‘ إلى أن أسعار مواد التدفئة أرخص من العام الماضي رغم أن المعابر مغلقة، ولكن إذا فتحت المعابر سترتفع الأسعار، وأنه في منتصف فصل الشتاء سيكون سعرها أغلا ثمناً بسبب احتكار التجار، ولأن الأهالي مجبرين أن يشتروه لإكمال باقي الفصل بدفء بعيداً عن البرد القارس.

واختتم حديثه موجهاً اللوم على التجار الذين يقومون برفع أسعارها واستغلال الناس، إذ أنهم يعرفون الحالة المادية الصعبة التي يواجهها أغلب الأهالي إلا أنهم يحتكرون البضاعة، على حد قوله.

يُشار إلى أن معظم الأهالي في الشمال السوري المحرر، يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة، نتيجة عدم توفر فرص العمل وقلة الدخل.

طفل يساعد والده بترتيب الحطب من أجل تجهيزه لفصل الشتاء – عدسة: مصطفى أبو عرب – حرية برس©
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل