علي عز الدين – حرية برس:
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لتشكيل مايسمى بـ’’الجيش العشائري‘‘ في منطقة منبج شمال حلب، وذلك من خلال اجتماع عقدته مع زعماء العشائر بضيافة المدعو “ابراهيم البناوي” في قرية ’’خربة الروس‘‘ جنوب المنطقة، حيث لاقى الاجتماع حضوراً عشائرياً واسعاً، بينما تزعم الولايات المتحدة أن هذا التشكيل سيكون رديفاً لمليشيا الوحدات الكردية.
وقال الملازم أول ’’أحمد الجادر‘‘ الناطق الرسمي للمكتب العسكري لمدينة منبج وريفها لحرية برس، إن ’’كلاً من روسيا وأمريكا وإيران يسعون للبحث عن حليف لهم على الأرض بعيداً عن الثورة وارتباطاتها وترى هذه الدول بالعشائر ضالتها، والهدف من ذلك هو سعيها لتثبيت نفوذها من خلال العشائر على امتداد الأراضي السورية، في الوقت ذاته ترى الولايات المتحدة الأمريكية أن حليفها السياسي الإرهابي على الأرض هما تنظيم الـ(PKK وPYD)، سيغادران منبج بحكم خارطة الطريق التي تم الأتفاق عليها قبل أشهر، ومنها فإن الولايات المتحدة تسعى لخلق البديل بهدف حماية نفوذها غرب الفرات‘‘.
وأضاف الجادر بحديثه أنه ’’لايوجد بالمطلق أي عشيرة تناصر (الوحدات الإنفصالية)، ولكن هناك أشخاص من داخل هذه العشائر لهم نفوذ محدود مع هذه الوحدات كونها تحكم منبج، وهم ذاتهم ناصروا (داعش) أثناء سيطرتها على منبج أي أنه ليس لدينا أي شخصية عشائرية بارزة ثابتة على توجه محدد‘‘.
وبحسب الجادر فإن ’’إبراهبم البناوي‘‘ القائد العام لـ”لواء جند الحرمين” والذي تأسس في العام الثاني من الثورة، واشتهر بعمليات الخطف وأخذ الفدية وسلب وتشليح السيارات على الطرق الدولية وأيضاً عمليات الإتجار بالمخدرات، هو أحد الأشخاص الذين تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لتعيينه قائداً للتشكيل العشائري، لافتاً إلى أنه في الآونة الأخيرة ظهر قائد اللواء بصورة مع العميد ’’سهيل الحسن‘‘ قائد مليشيا مايعرف بقوات النمر التابعة لنظام الأسد.
وأكد الجادر بأنهم كـ مكتب عسكري يرون أن تشكيل جيش عشائري يقف في صف المليشيات الكردية بوجه أفراد الجيش الحر من أبناء منبج الذين هم أيضاً أبناء عشائر ينتمون إليها، معتبرين أن هذا التشكيل لضرب وتفكيك المجتمع وجعله متناثر وضعيف وليس له أي قرار.
كما وجه الناطق العسكري رسالة إلى جميع أبناء مدينة منبج من عرب وتركمان وأكراد وشركس ومسيحيين قائلاً: ’’ندعوكم لنكون أبناء هذا البلد وأن نعمل يداً واحدة لبناء منبج التي هي نموذج للتآخي والتعاون، وندعوكم للابتعاد عن كل ما يفرقنا من هذه التنظيمات الدخيلة، فأنهم لايرون بكم سوى وسيلة لتحقيق أهدافهم، وفصل سوريا بغير وجه حق وإنشاء دويلة إنفصالية شبيهة بالكيان الصهيوني‘‘.
من جانبه، يرى الناشط ’’حسن مصطفى‘‘ من أبناء مدينة منبج، إن ’’أمريكا تكذب في وعودها تجاه منبج، وكل ما نراه منها هو تشكيل مكونات وتشكيلات أكثر وذلك تمسكاً واضحاً للمدينة، وهذا المكون هو أخطر مكون يتم تشكيله من قبل الولايات المتحدة ويشكل خطراً أكثر من باقي الفصائل ومليشيا الوحدات الكردية، إن كان قد تشكل مثل هكذا تشكيل يعتبر من أهالي منبج أو من العشائر ذاتهم‘‘.
وأشار مصطفى إلى أنه ’’في حال تشكل هذا الجيش وضم أبناء العشائر وتم دعمه من قبل أمريكا نتوقع استبدال الـPKK بفصائل من أبناء المنطقة، حيث أن من المتوقع أن يتم الأتفاق على خروط الـPKK فقط، فيكون بالمقابل قد شكلّت الولايات المتحدة تشكيلاً لها في المنطقة ومن المتوقع أن يكون هو السطلة العسكرية القائمة‘‘.
الجدير بالذكر أن وزير الدفاع التركي ’’خلوصي أكار‘‘، أعلن اليوم الأربعاء، أن الدوريات التركية الأمريكية المشتركة في منبج السورية ستبدأ قريباً بعد استكمال التدريب، موضحاً أن تركيا والولايات المتحدة ستبدأن دوريات مشتركة في منطقة منبج شمال سوريا فور استكمال التدريبات في غضون الأيام القليلة القادمة.
Sorry Comments are closed