علي عز الدين – حرية برس:
انخفض إنتاج الزيتون في ريف حمص الشمالي هذا العام قرابة 30%، وذلك مقارنةً بالأعوام الماضية، حيث تراجع أيضاً نوع الزيتون بسبب العوامل الجوية وتقلباته وشح الأمطار، بالإضافة لعدم فعالية الأدوية الزراعية المتوفرة في المنطقة.
ويقول ’’أبو عبدالله‘‘ وهو مزراع من مدينة الرستن لحرية برس، ’’كان يبلغ إنتاج دونم الأرض الواحد من أشجار الزيتون 500 كيلو غرام في الأعوام الماضية، بينما هذا العام فقد انخفض بشكل ملحوظ ومؤثر بشكل كبير، حيث ينتج دونم الأرض هذا العام 150 كيلو غرام فقط‘‘.
وأوضح ’’أبوعبدالله‘‘ أن سبب تراجع الإنتاج هذا العام هو لقلة الأمطار بشكل مباشر، وعدم توفر المياه اللازمة لتغذية هذه المحاصيل الزراعية والحصار الذي كانت تفرضه قوات نظام الأسد، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي ومياه الرّي، مما دفع المزارعين لقلع عدد كبير من الأشجار لإستخدامها للتدفئة.
وأشار المزارع إلى أن نوعية الزيتون قد تراجعت مقارنةً بالأعوام الماضية، موضحاً ’’كنا نقوم بعصر الزيتون في المعاصر الآلية الأتوماتيكية، كل 5 كيلو غرام من الزيتون يعصر 1 ليتر من الزيت، بتكلفة ليرة واحدة للعصر، بينما هذا العام فإن كل 7 كيلو غرام من الزيتون ينتج عنهم 1 ليتر من الزيتون، و تكلفة العصر هذا العام لـ1 كيلو غرام من الزيتون هي 18 ليرة سورية‘‘.
ويعتبر الدور الرئيسي لتراجع كافة المحاصيل هو انعدام توفر الأدوية الزراعية اللازمة وخاصةً الأمراض الفطرية والديدان التي تصيب المحاصيل، حيث أن توفر المبيدات في مناطق شمال حمص وجنوب حماة، هي مواد ليست ذات فعالية جيدة وعدم وجود رقابة على هذا القطاع كما يجب للحد من إنتشار الادوية الغير فعالة.
يشار إلى أن قوات نظام الأسد أعلنت السيطرة على شمال حمص و جنوب حماة آيار الماضي، بعد اتفاق بين وفد يمثل فصائل الثوار مع الجانب الروسي، فيما نص الاتفاق على خروج كل من لم يقبل بالتسوية مع النظام.
عذراً التعليقات مغلقة