مشافي الأسد في حماة.. مسالخ بلا رقيب

فريق التحرير122 أكتوبر 2018آخر تحديث :
مشفى حماة الوطني – حرية برس@

وليد أبو همام – حرية برس:

تعتبر مهنة الطب من أكثر المهن الإنسانية كوّنها تتعلق بحياة الإنسان بشكل مباشر، ويعتبر الطبيب مؤتمناً على حياة البشر، إلا أنه إذا دخل الجشع إلى نفسه ستتحول هذه المهنة إلى وسيلة لكسب المال فقط أو إذا كان الطبيب مقصراً بعلمه وعمله تحولت إلى خطر كبير على البشرية.

ويحدث في مدينة حماه أن المشافي قد أصبحت عبارة عن مسالخ بشرية مهمتها زيادة أوجاع المواطنين بدل أن تخففها، فيما يعاني رواد هذه المشافي من عدة مشاكل أهمها الإهمال الطبي وخاصةً في ما يتعلق بالعملياتى الجراحية، وقد يتسببت بعض منها بوفاة المريض فيما تسبب للبعض حصول مضاعفات لم تكن متوقعة.

’’أبو وائل‘‘ لديه طفل يعاني من الشلل في أطرافه السفلية منذ الولادة بالإضافة إلى عسر في البول، اصطحبه إلى مشفى حماه الوطني وبعد عرضه على الطبيب وإجراء التحاليل الطبية، قرر الطبيب إجراء عملية جراحية للطفل لتكبير المثانة، رغم أن وضعه لا يحتمل العمل الجراحي.

ورغم أنهم استشاروا أكثر من طبيب وجميعهم أجمعوا على أن وضعه لا يحتمل العمل الجراحي، ورغم رفض الأهل أصر الطبيب على إجراء العملية كنوع من التجربة ثم حصلت مضاعفات وأصاب الطفل نقص في الشوارد، فقرر والداه أخذه إلى دمشق للعلاج، حيث أكد لهم الأطباء أن العمل الجراحي هو السبب، وبعد عدة محاولات والمبالغ الطائلة للأدوية وأجور المشفى، إلا الطفل قد فارق الحياة.

’’فرح‘‘ أيضاً كانت إحدى ضحايا الإهمال الطبي، وتقول بحديثها لحرية برس: ’’دخلت المشفى الوطني لإجراء عملية استئصال المرارة إلا أن الطبيب الذي أجرى العملية أبقى على جزء منها بالإضافة إلى أصابها الجراثيم من الأدوات الجراحية الغير معقمة، وبعد عام من العمل الجراحي ما زلت أعاني من الألام في بطني‘‘.

فيما كانت ’’وسام‘‘ هي الأخرى قد أسعفت إلى المشفى الوطني نتيجة تسمم غذائي وخطأ في التشخيص من قبل إحدى طبيبات المشفى، والتي قامت بإعطائها دواءً مختلفاً، حيث فقدت الوعي لساعات ليتم نقلها من قبل أولادها إلى مشفى آخر ويكتب لها حياة جديدة.

وآخرون كثر قالوا إن معظم المشافي العامة في حماه كالوطني والمركز الطبي وحتى المشافي الخاصة لا تقوم بعملها كما ينبغي أن يكون، فأغلب الأطباء لم يعد يهمهم حياة المريض بالإضافة إلى المعاملة السيئة من قبل الممرضين وموظفي المشافي، إضافة إلى الأسعار الخيالية والتي ليس بمقدرة الكثير دفعها.

وعند سؤال البعض إن كانوا قد أقدموا على أي شكوى بحق طبيب أو مشفى، قائلين بإن الشكوى عديمة الفائدة وخاصةً أن معظم أصحاب المشافي أو الأطباء من المتنفذين ويستطيعون بحكم عملهم قلب الحقائق ورفع أي مسؤولية عنهم وربما ينقلب الأمر عليهم واضعين كامل المسؤولية في وجههم، ليعانوا الأمرين بين المحاكم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل