عائشة صبري – حرية برس:
عقد فريق “منسقو الاستجابة” شمالي سوريا اجتماعاً تنسيقياً بين ممثلي المجالس المحلية في ريفي إدلب وحماة، وعدد من مسؤولي المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، اليوم الأحد، في مدينة “معرة النعمان” جنوب إدلب.
وقال “ضيف الله المر” رئيس مجلس بلدة “أم جلال” المحلي وما حولها جنوب شرقي إدلب في حديثه لحرية برس إن “الاجتماع تم بحضور جميع المنظمات الإنسانية بدون استثناء، وناقش المجتمعون عدة مشاريع وطرحها للمنظمات، وشمل النقاش عمل المنظمات بعد اتفاق سوتشي الأخير حول المنطقة العازلة في إدلب، وتوجه المنظمات للعمل في المنطقة المنزوعة السلاح، فضلاً عن مناقشة موضوع ضعف الاستجابة من قبل المنظمات بالنسبة للنازحين والمهجرين قسرياً”.
بدوه أوضح “طارق الإدلبي” مسؤول عمليات التتبع والتقارير الإنسانية في فريق “منسقو الاستجابة” لحرّية برس أن “الاجتماع هو الثالث ضمن سلسلة اجتماعات عقدها الفريق، وتزامن الاجتماع مع عدّة متغيّرات في الشمال السوري، منها اتفاق المنطقة العازلة، وتعليق المساعدات الأمريكيّة البريطانيّة، ودخول فصل الشتاء”.
وقال “الإدلبي” إنَّ “المجتمعين يسعون إلى توحيد المجالس المحليّة، بحيث كل مجموعة مجالس تتوحد في مجلس واحد في منطقة محدّدة، في خطوة إلى الأمام كي تتوحّد جميع المجالس بما يخدم السكّان ضمن أجندات معيّنة، وناقش المجتمعون نواحي القطاعات الإنسانيّة المختلفة (التعليم، الصحة، الأمن الغذائي، الحماية) وركزّنا على قطاع الحماية كونه مهمّش قليلاً، ويومياً لدينا تفكيك عبوات ناسفة وألغام أرضية أو انفجار مخلّفات القصف وما يُسفر عنها من إصابات في صفوف الأطفال، بالإضافة إلى مناقشة انقطاع دعم البرامج الغذائية (سلل وقسائم غذائية) مثل برنامج (الغذاء مقابل السلام) لمنظمة بنفسج ومنظمة القلب الكبر والداعم الأساسي منظمة غول المتوقف دعمها منذ شهر شباط / فبراير الماضي، وهناك 27 قرية متوقف عنها هذا الدعم”.
وأضاف أنَّ “المواضيع الأخرى التي نُوقشت، هي قدوم فصل الشتاء ولا سيّما وجود المخيمات، وكثرة النازحين خلال نهاية عام 2017 ومن ريفي حماة الشرقي وإدلب الجنوبي، والكثير من الخيم التي تدمرت بسبب العواصف المطرية والثلجية، بالإضافة إلى المراكز الحيوية التي تعرضت للقصف ومنها (مشافي، مدارس، جسور نقل) في محاولة إلى إعادة تأهيلها إن حدث مشاريع إعادة البنية التحتية”.
وختم مسؤول “منسقو الاستجابة” حديثه بالقول إن “الفريق يُحاول في المرحلة القادمة توحيد جهود العمل الإنساني في الشمال السوري، كمرحلة لاحقة، ومهمتنا كفريق أن نجمع الجهود المتوفرة وتنسيقها، كي تخدم السكان المحليين والمهجرين في مراحل قادمة”.
يُذكر أنَّ محافظة إدلب وريفها وريف حماة وحلب واللاذقية، تشهد هدوءاً عاماً منذ توصّل الرئيسان الروسي والتركي يوم 17 أيلول / سبتمبر الماضي إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزعة السلاح على خط التماس بين مناطق سيطرة نظام الأسد والمناطق المحررة في إدلب والتي تمتد لعمق 15 كيلو متراً في 15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وبدورها القوات الروسية، والتركية ستُراقب هذه المنطقة.
وفي منتصف الشهر الجاري، طمأن رئيس وفد أستانة المعارض “أحمد طعمة” أهالي المنطقة بأن أمور منطقة خفض التصعيد في المنطقة “بخير، وفي طريقها لتتحوّل إلى منطقة وقف إطلاق نار شامل عما قريب”. ودعاهم إلى “ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، وأن لا يكترثوا أبداً لما يطرحه نظام الأسد من ادعاءات سخيفة حول استعادته لإدلب وإخضاعه أهلها”.
عذراً التعليقات مغلقة