كشف موقع “NBC News” أنّ إدارة الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” تعكف على وضع استراتيجية جديدة لتدخلها في سوريا تركز بشكل أكبر على إخراج إيران وميلشياتها من البلاد.
ونقلت الشبكة أمس الثلاثاء، عن خمسة مسؤولين أميركيين مطلعين (لم تسمهم)، قولهم إن الاستراتيجية الجديدة لا تنطوي على استهداف مباشر للإيرانيين من قبل الجيش لكنها ستؤكد على الجهود السياسية والدبلوماسية لإجبار إيران على الخروج من سوريا عن طريق الضغط عليها مالياً.
وتتضمن الخطة حجب مساعدات إعادة الإعمار عن المناطق التي تتواجد فيها القوات الإيرانية والروسية، كما ستفرض الولايات المتحدة عقوبات على الشركات الروسية والإيرانية التي تعمل في إعادة الإعمار في سوريا.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع (البنتاغون) إنه في إطار الخطة الجديدة سيواصل الجيش الحديث عن المهمة في سوريا باعتبارها مواجهة تنظيم الدولة، حيث يقلل من أهمية الحرب ضد إيران، في حين سيزيد البيت الأبيض ووزارة الخارجية من تركيزهما على مواجهة إيران من خلال الضغط عليها اقتصادياً ودبلوماسياً.
ونقلت القناة عن “مارك دوبوفيتس” المدير التنفيذي لصندوق حماية الديمقراطية: “لدى الولايات المتحدة والحلفاء فرصة حقيقية لإجبار النظام الإيراني على دفع ثمن استمرار احتلال سوريا”.
وأضاف أن إخراج إيران من سوريا سيكون شقاً واحداً في النهج الذي سيشمل أيضاً الاستمرار في تدمير جيوب متبقية من مقاتلي تنظيم الدولة وإيجاد انتقال سياسي بعد خروج كل من “داعش” وإيران التي لا تدعو بشار الأسد للخطوة، وتتضمن الخطة كذلك، بذل جملة من الجهود السياسية والدبلوماسية لإخراج إيران من سوريا، بالضغط المالي عليها.
ووفقاً لـ NBCNews فإن مسؤول في الإدارة الأمريكية قال إنه منذ العام الماضي، اتبعت واشنطن في استراتيجيتها في سوريا أربعة أهداف تتمحور في “هزيمة تنظيم الدولة، وردع استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية، وخلق عملية انتقال سياسي في دمشق، والحد من التأثير الإيراني الخبيث في سوريا بحيث لا يمكن أن يهدد المنطقة، مع التركيز على مغادرة القوات المدعومة من إيران الأراضي السورية”.
وأضاف المسؤول “ستستمر الولايات المتحدة في السعي لجعل الأسد مسؤولاً عن جرائمه في سوريا. وبموجب قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2018، ستقدم الإدارة قريباً إلى الكونغرس إستراتيجية لسوريا تعكس الأولويات الرئيسية للرئيس”.
يذكر أن الإدارة الأميركية بدأت التصعيد ضد النظام الإيراني، منذ إعلان الرئيس ترامب في أيار/ مايو الماضي انسحابَ بلاده من الاتفاق النووي، وفرض عقوبات على طهران، كما قررت الإدارة الأميركية في وقت سابق فرض عقوبات على روسيا، بسبب تدخلها في الانتخابات الرئاسية الماضية.
عذراً التعليقات مغلقة