حرية برس:
قالت مصادر دبلوماسية غربية، اليوم الأربعاء، إن المبعوث الأممي إلى سوريا “ستافان دي مستورا” قدم بشكل رسمي استقالته لمجلس الأمن الدولي، وسط تقارير تتحدث عن إخفاق المبعوث في انجاز المهام الموكلة إليه وتوجه أمين عام الأمم المتحدة لاستبداله.
ونقلت المصادر الصحفية عن دبلوماسيين غربيين، أن هناك توجه في مجلس الأمن لتسمية شخصية بديلة عن المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، في وقت تدور التوقعات عن اقتراح اسم وزير الخارجية الجزائري السابق ’’رمطان لعمامرة‘‘ بين لائحة المرشحين لخلافة دي ميستورا في هذه المهمة، والمعروف بعلاقاته الكبيرة مع نظام الأسد.
من جهتها، نقلت وكالة ’’الأناضول‘‘ التركية عن مراسلها بمجلس الأمن قوله: إن المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، أعلن نيته الاستقال في شهر تشرين الثاني المقبل.
أعلنت مصادر مقربة من المبعوث الأممي إلى سوريا ’’ستافان دي ميستورا‘‘، اليوم الأربعاء، عن زيارة مرتقبة له إلى العاصمة دمشق في الـ24 من أكتوبر الجاري لبحث اللجنة الدستورية السورية مع نظام الأسد.
وقالت هذه المصادر لصحيفة ’’الوطن‘‘ الموالية للنظام، ’’سيزور دي ميستورا العاصمة دمشق يوم الأربعاء القادم، لمناقشة الأحداث الأخيرة فيما يخص تشكيل اللجنة الدستورية‘‘.
وأضافت أن دي ميستورا، الذي طالما لم تكن حكومة النظام راضية عنه بسبب اهتزاز مركزه كمنظم لحوار الوسطاء والسياسيين في سوريا، يأمل في أن تكون الزيارة بناءة ومثمرة.
ومن المقرر أن یقدم دي میستورا الیوم إحاطة جدیدة إلى مجلس الأمن الدولي عمّا تحقق من تقدم في مسار جنیف.
ومنذ عدة سنوات يتولى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا “ستيفان دي مستورا” مسألة إيجاد حل سياسي للقضية السورية، برزت تصريحاته بشكل دائم كلاعب أساسي في المؤتمرات والاجتماعات المتعلقة بسوريا، وخاض حراكاً كبيراً للقاء جميع الأطراف واللاعبين في الشأن السوري، إلا أنه لم يكن مستقلاً بقراراته وتصريحاته بقدر ماكانت تخدم روسيا وحلفاء الأسد.
ولاقت تصريحات المبعوث الأممي حول إدلب، حالة استهجان كبيرة في أوساط المعارضة والمدنيين على حد سواء، واعتبروه مباركة للقتال في مخططاته لتدمير آخر ملاذ للمدنيين في سوريا بعد أن عجز المبعوث والأمم المتحدة عن تقديم مايخفف عن الشعب السوري معاناته طيلة السنوات المريرة الماضية.
- المصدر: حرية برس + وكالات
Sorry Comments are closed