حرية برس:
شنّت قوات نظام الأسد حملة اعتقالات، اليوم الاثنين، طالت عشرات المدنيين في مناطق ريف درعا الشمالي والشرقي.
وأفاد مراسل حرية برس في درعا، بأن قوات الأسد اعتقلت 20 شاباً مدنياً اليوم الاثنين، وساقتهم إلى الخدمة العسكرية في قوات النظام، متجاوزة اتفاق ’’التسوية‘‘ الذي أبرم في المحافظة بين فصائل الثوار والجانب الروسي.
وبحسب المراسل فأن الاعتقالات امتدت لمناطق ’’داعل، سحم، زيزون، درعا البلد، الصنمين، وانخل‘‘، موضحاً أنه طالت في اليومين الماضيين قادة في الجيش الحر سابقاً بعد تقديم شكاوى ضدهم.
بدوره، قال مكتب توثيق الشهداء في محافظة درعا، إن الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد احتجزت عشرات المدنيين العائدين إلى بلدة بصر الحرير في ريف درعا الشرقي لعدة ساعات، في إحدى المدارس الموجودة في البلدة، قبل أن يتم اقتيادهم إلى قطع عسكرية تابعة لقوات النظام في محافظة اللاذقية بهدف التجنيد الإجباري.
وتناقلت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد، تعميماً صادراً عن وزير دفاع حكومة النظام ’’العماد علي عبدالله أيوب‘‘ بخصوص عدم توقيف أي عسكري أو مدني ممن تمت تسوية أوضاعهم من قبل الجهات الأمنية.
فيما تصاعدت حملات الاعتقال التي تقوم بها قوات النظام الفترة الأخيرة، وخاصة ضد قيادات في فصائل المصالحات، حيث سجل خلال الأيام الماضية اعتقال أربعة قياديين في يوم واحد، بمناطق متفرقة من محافظة درعا.
وتشهد معظم قرى وبلدات محافظة درعا حملات اعتقال تطال المدنيين، بعد اتهامهم بالانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ والتخلف عن الخدمة العسكرية بصفوف قوات الأسد.
وتمكنت قوات الأسد من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة بموجب اتفاقيات تسوية، في يونيو/حزيران الفائت، بين فصائل الجيش الحر والجانب الروسي.
وكان نظام الأسد فرض على الراغبين بتسوية أوضاعهم في محافظة درعا وثيقة تعهد من 11 بنداً، أرفق معها ورقة ضبط للحصول على معلومات تخص الفصائل ومصادر تمويلها.
عذراً التعليقات مغلقة