أعلنت “هيئة تحرير الشام” اليوم الأحد، موقفها من “اتفاق سوتشي” حول مصير محافظة إدلب، الذي توصل إليه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين في اجتماعهما مدينة سوتشي الروسية، بعد أيام على الإعلان عن تشكل المنطقة المنزوعة السلاح.
وأبدت “تحرير الشام” “تقديرها” لـ”جهود كل من يسعى في الداخل والخارج إلى حماية المنطقة المحررة، ويمنع اجتياحها وارتكاب المجازر فيها”، محذرة في الوقت ذاته من “مراوغة المحتل الروسي أو الثقة بنياته، ومحاولاته الحثيثة الإضعاف من صف الثورة، وهضم مكتسباتها وتحجيم دورها الحقيقي سياسياً وعسكرياً”.
وقالت “تحرير الشام” في بيانٍ، إنها آثرت تأجيل إبداء موقفها من اتفاق “سوتشي” بين روسيا وتركيا المتعلق بإدلب، لـ”حين التشاور والتواصل مع باقي المكونات الثورية في الشمال المحرر”، مؤكدة سعيها لـ”توفير الأمن والسلامة للمدنيين بكل ما تستطيع من وسائل مشروعة تتيحها السياسة الشرعية المتوازنة وضوابطها، دون إيقاع المدنيين في فخ المؤامرات، من خلال جرّهم إلى أمان موهوم ودعاوى واهية، أثبت الواقع زيفها أكثر من مرة”.
وأضاف البيان أن الهيئة لن تحيد “عن خيار الجهاد والقتال سبيلاً لتحقيق أهداف الثورة، وعلى رأسها إسقاط النظام المجرم، وفك قيد الأسرى، وتأمين عودة المهجرين إلى بلدهم آمنين سالمين”، مشيراً إلى أن السلاح “هو صمام أمان الثورة… لن تتخلى عنه أو تسلمه”.
ودعا البيان “العالم والأمة الإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهما الأخلاقية تجاه الشعب السوري، وما يتعرض له في مخيمات القهر وملاجئ الذل، من ابتزاز يمسّ كرامته وإنسانيته، وسيوصم بالعار كل من يقف إلى جانب هذا النظام المجرم ولن ينساه التاريخ”.
وشدَّدت “تحرير الشام” على أن “كل محاولات النظام المجرم وحلفائه ستبوء بالفشل والهزيمة، كما حال كل محتل غاصب عبر التاريخ، وأن إرادة الحرية التي يحملها الشعب السوري لتمثل الطوفان الذي سيغرقهم ويكسر عجرفتهم المتغطرسة”.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت الأربعاء الماضي، انتهاء جميع الفصائل العسكرية من عملية سحب السلاح الثقيل من المنطقة المنزوعة السلاح بمحيط إدلب وذلك تطبيقًا لاتفاق سوتشي.
عذراً التعليقات مغلقة