حرية برس:
توعد الرئيس الأميركي ’’دونالد ترامب‘‘، اليوم السبت، المملكة العربية السعودية بـ’’عقاب شديد‘‘ في حال أثبتت التحقيقات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصليتها في اسطنبول بتركيا، مستبعداً فرض عقوبات على مبيعات الأسلحة للمملكة حتى لا يضر بالوظائف الأمريكية.
وقال ترامب في مقابلة ببرنامج ’’60 دقيقة‘‘ مع قناة ’’سي بي أس‘‘ الأميركية، رداً على سؤال حول مقتل خاشقجي بأمر من ولي العهد محمد بن سلمان، ’’لا أحد يعلم حتى الآن، ولكننا سنعرف، الأمر قيد التحقيق، ونفحصه بدقة، وسأكون غاضباً بشدة إذا كانت القضية بهذا الشكل‘‘، مضيفاً ’’حتى هذه اللحظة، هم ينكرون بشدة، يمكن أن يكونوا هم، نعم‘‘.
وأوضح ترامب رداً على سؤال حول الخيارات الأمريكية في حال تأكد مقتل خاشقجي داخل القنصلية، وهل ستفرض عقوبات على السعودية، حيث قال: ’’هذا يعتمد على نوع العقوبات، على سبيل المثال، هم يطلبون منا معدات أسلحة، ما لا أريد أن أفعله هو الإضرار بالوظائف الأميركية، ولا أريد أن أخسر طلبيات مثل هذه‘‘، مؤكداً ’’سنعرف حقيقة الأمر وسيكون هناك عقاب شديد‘‘.
وسبق أن قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي “بوب كروكر”، يوم الخميس، إنه يجب فرض عقوبات كبيرة على أعلى المستويات على الحكومة السعودية، إذا ثبت أن الحكومة مسؤولة عن اختفاء الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” ومقتله المحتمل.
من جهة آخرى، أفادت صحيفة ’’ديلي صباح‘‘ التركية، اليوم السبت، أن التحقيق التركي في اختفاء الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي توصل إلى تسجيلات على ساعة أبل الخاصة به تشير على ما يبدو إلى أنه تعرض للتعذيب والقتل.
وقالت الصحيفة ”لحظات استجواب خاشقجي وتعذيبه وقتله مسجلة في ذاكرة ساعة أبل الخاصة به“، مضيفةً أن الساعة متصلة بهاتف آيفون يخص خاشقجي وكان بحوزة خطيبته التي كانت تنتظره خارج القنصلية السعودية في اسطنبول.
ونسبت الصحيفة تقريرها إلى مصادر يمكن الاعتماد عليها في إدارة مخابراتية خاصة، حسب وصفها، وقالت: ’’من المعتقد أن خاشقجي شغّل خاصية التسجيل على الهاتف قبل أن يدخل القنصلية‘‘.
وأضافت الصحيفة أن عملاء المخابرات السعودية أدركوا بعد مقتل خاشقجي أن الهاتف كان يسجل واستخدموا بصمة إصبعه لفتح الجهاز وحذف بعض الملفات ولكن ليس كلها، فيما ذكرت أيضاً أنه تم العثور على التسجيلات على هاتفه بعد ذلك.
وكان خاشقجي اختفى بعد ساعات على دخوله مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول، الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الثاني الجاري، للحصول على أوراق رسمية خاصة به، فيما سادت حالة غموض حول مصيره، وسط اتهامات للسعودية باختطافه ونقله إلى السعودية.
وأعربت واشنطن عن قلقها بشأن قضية خاشقجي، ودعت السعودية إلى إجراء تحقيق معمق وشفاف، بالوقت الذي حذر أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي من عواقب مدمرة على العلاقات الثنائية في حال تأكد مقتله.
- المصدر: وكالات
عذراً التعليقات مغلقة