حرية برس:
تتعالى الأصوات في تركيا للكشف عن ملابسات قضية اختفاء الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” الذي دخل قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول التركية في الثاني من شهر اكتوبر/تشرين الاول 2018 وفقد أثره.
حيث أمهلت السلطات التركية؛ الرياض حتى يوم غد الأحد، للسماح للمحققين بدخول القنصلية السعودية في إسطنبول، وإلا سيتم طرد القنصل والدبلوماسيين السعوديين في إسطنبول من البلاد.
وقالت صحيفة “يني شفق” التركية، إن المفاوضات مستمرة بين أنقرة والرياض للسماح للمحققين الأتراك بتفتيش مبنى القنصلية ومنزل القنصل السعودي بشكل متزامن، إذ يسود الاعتقاد لدى المحققيين أن الصحفي جمال خاشقجي قد دفن في هذين الموقعين بعد أن جرى قتله وتقطيعه.
وأضافت الصحيفة بأن الوفد السعودي المكون من 11 شخصاً، والذي قدم إلى تركيا للمشاركة في التحقيقات، زار القنصلية الجمعة، ومكث فيها حوالي نصف ساعة ثم غادر إلى مكان اقامته.
ورجحت الصحيفة أن تعقد اللجنة المشتركة المكونة من الوفد السعودي والجهات التركية المعنية اجتماعاً مع المحقيين والأمن التركي، للتخطيط حول كيفية دخول القنصلية السعودية في إسطنبول.
وقالت الصحيفة إن المحققين الأتراك لن يكتفوا بالتفتيش في مقر القنصلية وبيت السفير فقط، بل سيواصلون البحث عن جثة خاشقجي في كافة المناطق التي رصدت فيها سيارات القنصلية بالتزامن مع اختفاء خاشقجي، خاصة منطقة بنديك الواقعة في الطرف الآسيوي من إسطنبول حيث شوهدت احدى السيارات في تلك المنطقة، واختفت عن كاميرات المراقبة بعد أن دخلت المنطقة المذكورة لتظهر مجددا بعد نحو 6 ساعات ونصف.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية، الخميس، عن إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة قوله: إن تركيا قبلت اقتراحاً سعودياً بتشكيل مجموعة عمل مشتركة للتحقيق في قضية اختفاء خاشقجي.
وسمحت الرياض للسلطات التركية بتفتيش قنصليتها التي تعتبر أرضاً سعودية ذات سيادة، إلا أن عملية التفتيش لم تحدث بعد.
Sorry Comments are closed