أمجد الساري – حرية برس:
هاجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أمس الخميس، مخيم إيواء “هجين” للنازحين، واقتاد عشرات المدنيين من داخل المخيم الذي يضم عشرات العائلات التي هربت مؤخراً من مناطق سيطرة التنظيم التي احتجزتها مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” داخل المخيمات كما استطاع مقاتلو التنظيم أسر عدد من مقاتلي المليشيا شرقي دير الزور.
وأفادت مصادر محلية لـ”حرية برس” بأن “عناصر تنظيم الدولة استغلوا العاصفة الغبارية التي ضربت محافظة ديرالزور، وهاجموا مخيم إيواء هجين، وسيطروا عليه لساعات بعد انسحاب عناصر مليشيا قسد من المخيم”.
وأضافت المصادر أن “التنظيم تمكن من أسر العشرات من عناصر مليشيا قسد بينما لاذ البقية بالفرار، كما اقتاد التنظيم العشرات من المدنيين الذين كانوا بداخل المخيم، إلى بلدة الشعفة بريف ديرالزور الشرقي”، مشيرة إلى أن “مصيرهم ما زال مجهولاً حتى الآن”.
وكانت مليشيا “قسد” قد أنشأت مؤخراً مخيم إيواء هجين، احتجزت فيه عشرات العوائل الفارة من مناطق سيطرة التنظيم، ويعاني المخيم من انعدام كافة مقومات الحياة والرعاية الصحية، فضلاً عن الابتزازات التي يتعرض لها المدنيين من قبل عناصر مليشيا “قسد” ومنعهم من الخروج قبل دفع مبالغ مالية طائلة.
من جهة أخرى، قتل عنصران من مليشيا “قسد” وأصيب آخرين بجروح، نتيجة انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور دورية تابعة للمليشيا في بلدة سويدان جزيرة بريف ديرالزور الشرقي، كما قتل عنصر للمليشيا وأصيب ثلاثة آخرين في بلدة ذيبان، بعد قيام مجموعة يرجح أنها خلايا تتبع لتنظيم الدولة، بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر.
ويتبع تنظيم الدولة أسلوب الهجمات المباغتة والعمليات المفاجئة في حربه ضد خصومه بريف ديرالزور، ويعتمد في ذلك على خلايا تابعة له منتشرة بريف ديرالزور الشرقي، تنفذ عمليات اغتيال وزرع عبوات ناسفة وتفجير سيارات ودراجات مفخخة، داخل مناطق سيطرة مليشيا “قسد”.
عذراً التعليقات مغلقة