أخلت محكمة تركية اليوم الجمعة، سبيل القس الأمريكي “أندرو برانسون” الذي كان محتجزاً لدى أنقرة منذ ديسمبر 2016 بتهم متعلقة بالإرهاب والتجسس.
وأصدرت محكمة الجنايات الثانية في ولاية إزمير قراراً بسجن برانسون 3 سنوات و45 يوماً، مع رفع الإقامة الجبرية وحظر السفر عنه، لكنها احتسبت فترة محكوميته من مدة حبسه في البلاد.
وخيرت المحكمة القس “برانسون” بين البقاء في تركيا أو المغادرة بعد رفع الإقامة الجبرية عنه، فاختار المغادرة، وأكد محاميه أن موكله توجه على متن طائرة إلى الولايات المتحدة.
وقال “برانسون” في كلمته الأخيرة أمام المحكمة: “أنا بريء وأحب تركيا وأريد أن تظهر العدالة”، بحسب مانقلته وسائل إعلام.
وقالت الرئاسة التركية في بيان أصدره رئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية “فخر الدين ألطون” تعليقاً على قرار القضاء التركي، إطلاق سراح القس “برانسون”، بعد الأخذ بعين الاعتبار الفترة التي قضاها في السجن، إن “قرار إطلاق سراح القسّ الأمريكي أندرو برانسون اليوم الجمعة، أظهر أن تركيا دولة قانون وأن القضاء فيها محايد ومستقل”.
وحول تغريدة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، التي قال فيها إنه “بذل جهداً كبيراً” من أجل برانسون أفاد ألطون “نود تذكير ترامب مجدداً أن تركيا دولة قانون، ومحاكمها مستقلة”، مشدداً على أن “تركيا ومحاكمها لا تتلقى تعليمات من أي جهاز أو سلطة أو مرجع أو شخص”.
وأشار ألطون إلى تصريحات سابقة للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، أكد فيها “ضرورة احترام الجميع للقرار الذي سيصدر عن القضاء التركي” في هذه القضية.
وتعد قضية القس “برونسون”، واحدة من أكثر القضايا المثيرة للخلاف في نزاع دبلوماسي بين أنقرة وواشنطن، الذي دفع الولايات المتحدة لفرض عقوبات ورسوم جمركية على تركيا.
واعتقلت أنقرة “برانسون” في 2016، وظل في السجن لنحو عام ونصف العام، قبل أن يجري وضعه تحت الإقامة الجبرية في يوليو الماضي، ووجهت تركيا إلى “برانسون” تهمة الضلوع في محاولة انقلاب ودعم جماعات إرهابية، ليخرج أخيراً بقرار المحكمة اليوم.
المصدر: وكالات
عذراً التعليقات مغلقة