كشفت محطة “إن بي سي نيوز” اليوم الخميس، عن اتفاق سري بين الولايات المتحدة وتركيا يطلق بموجبه سراح القس الأميركي “أندرو برانسون”، وتسقط اتهامات بعينها موجهة له خلال الجلسة المقبلة من محاكمته المقرر عقدها الجمعة، في وقت نفت فيه الخارجية الأميركية علمها بأي “صفقة” من هذا القبيل.
ونقلت “إن.بي.سي نيوز” عن مسؤولين، وشخص ثالث على إطلاع على الأمر، توقعهم بأن يعود “برانسون” إلى منزله في ولاية نورث كارولينا، خلال الأيام المقبلة، بعد إفراج الحكومة التركية عنه، الذي يخضع لإقامة جبرية في تركيا منذ عامين ويُحاكم بتهم تتعلّق بالإرهاب.
وأوضحت المصادر، أن الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الجاري، يقضي بإسقاط القضاء التركي في الجلسة المقبلة، المقررة الجمعة، عددا من التهم الموجهة لرجل الدين الأميركي.
بدورها نقلت ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، في تقرير لها يوم الخميس، أن الصفقة، تتضمن تقليص فترة محكومية “برانسون” وقصرها على السنتين اللتين قضاهما في الإقامة الجبريّة، أو استكمال باقي فترة حكمه داخل الولايات المتّحدة.
وأضافت الصحيفة إلى أنه وفي المقابل، سيتم رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن على أنقرة، والتي استهدفت وزراء أتراكاً، ورفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم التركية.
في المقابل، نقلت وكالة “رويترز” عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية “هيذر ناورت” قولها في إفادة إعلامية، أن “الوزارة ليست على علم بأي صفقة لتأمين إطلاق سراح برانسون”.
وفي وقت سابق من اليوم زار القائم بالأعمال الأميركي في تركيا “جيفري هوفنير” القس “برانسون” في مقر إقامته الجبرية بمدينة إزمير، الذي يخضع لتدابير أمنية واسعة، واستغرقت زيارته نحو 45 دقيقة، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول”، إلا أنه لم يدل بأية تصريحات لدى خروجه.
وتعد قضية القس “برونسون”، واحدة من أكثر القضايا المثيرة للخلاف في نزاع دبلوماسي بين أنقرة وواشنطن، دفع الولايات المتحدة لفرض عقوبات ورسوم جمركية على تركيا.
واعتقلت أنقرة “برانسون” في 2016، وظل في السجن لنحو عام ونصف العام، قبل أن يجري وضعه تحت الإقامة الجبرية في يوليو الماضي، ووجهت تركيا إلى “برانسون” تهمة الضلوع في محاولة انقلاب ودعم جماعات إرهابية.
المصدر: وكالات
عذراً التعليقات مغلقة