تراجع كبير في تربية المواشي بجبل شحشبو غربي حماة

فريق التحرير9 أكتوبر 2018آخر تحديث :
طفل يرعى قطيعاً من الأغنام في جبل شحشبو شمالي حماة – عدسة: مصطفى أبو عرب – حرية برس©

مصطفى أبو عرب – حماة – حرية برس:

تراجعت تربية الأغنام في جبل شحشبو غربي حماة، بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، متأثرة بالقصف العنيف الذي شنته قوات الأسد ومليشياته وطائرات العدوان الروسي على المنطقة، مما أدى إلى نفوق قطعان بأكملها، إضافةً إلى النقص الكبير في المواد العلفية وغلاء أسعارها.

يقول “عبد الرحمن العليوي” أحد تجار الأغنام في المنطقة في حديثه لـ”حرية برس” إن “أهالي جبل شحشبو يعتمدون بشكل رئيسي على تربية الأغنام، إذ يعتبرونه مصدر رزق أساسي لهم في تأمين لقمة العيش، ومستلزماتهم الأساسية، ولكن هذه المهنة شهدت تراجعاً ملحوظاً منذ أن بدأت قوات الأسد ومليشياته حربها على الشعب السوري والمناطق الثائرة والخارجة عن سيطرته، ونزوح أهالي المنطقة الى مناطق آمنة بعيدة عن القصف العنيف الذي استهدف جبل شحشبو لأعوام متتالية منذ تحريره”.

وأوضح “العليوي” أن “هناك أسباباً إضافية أدت بدورها إلى تراجع تربية الاغنام، بدءاً من ندرة المراعي في المنطقة، حيث أصبحت المراعي قليلة جداً في المنطقة، ومستحيل في سهل الغاب الذي يتعرض للقصف بشكل شبه يومي، إضافة إلى عدم تناسب أسعار المنتجات مع أسعار الأعلاف والأدوية، وعدم استطاعة المربين التنقل باغنامهم، إذ اضطر قسم كبير من مربي الأغنام لبيعها بأسعار زهيدة.

بدوره أكّد ” خالد الحسين” وهو أحد مربي الأغنام في المنطقة أنه “أُجبر على بيع قسم كبير من أغنامه بأسعار زهيدة بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، وصعوبة تأمين الغذاء والدواء اللازم لأغنامه، في ظل الوضع المادي المتردي الذي يعيشه”.

وطالب “الحسين” منظمات المجتمع المدني بالسعي لتأمين مواد علفيّة بأسعار متوسطة للحفاظ على الثروة الحيوانيّة عموماً، والتي يعتبرها أغلب أهالي الجبل مصدر رزقهم الوحيد الذي يعتمدون عليه في معيشتهم.

من جهته بين الدكتور البيطري “محمد السعد” أن “تفشي الأمراض أدت الى موت قسم كبير منها كـ (مرض الحمى القلاعية، وأمراض العراقي، ومرض الجدري) وكانت من أهم أسباب تراجع تربية الأغنام بشكل كبير”، وأشار الدكتور إلى أن “الأدوية متوفرة أحياناً ولكن بأسعار باهظة جداً، كما أنها ليست بذات الجودة”.

يُشار إلى أن قوات الأسد ومليشياته استهدفت مراعي الأغنام في جبل شحشبو بعشرات القذائف والغارات الجوية أدت إلى استشهاد وإصابة مدنيين، إضافة إلى نفوق عشرات الأغنام والحيوانات وأدت إلى خسائر كبيرة لدى المربين والمزارعين في المنطقة خلال السنوات الماضية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل