محمود أبو المجد – حرية برس:
يتعرض المواطنون السوريون الراغبون بالسفر من مناطق سيطرة نظام الأسد إلى مناطق سيطرة الثوار في الشمال السوري إلى عمليات ابتزاز مالية ومضايقات لا أخلاقية خاصة للنساء، وذلك عند وقوف المسافرين على حواجز النظام المنتشرة على الطرقات.
قالت “أم محمد” لحرية برس: إنه “أثناء سفري من حمص إلى الشمال السوري لزيارة أولادي مررنا على عشرات الحواجز التابعة للنظام، وفي كل حاجز كان لا بد من دفع مبالغ مالية للعناصر”، مشيرة إلى أن “عناصر الحواجز يفرضون مبلغ 500 ليرة سورية على كل راكب، وفي بعض الأحيان يتم طلب أوراق ثبوتية إضافية غير ضرورية وخصوصاً من النساء بهدف دفع مبالغ أكبر تصل لـ 5000 ليرة سورية”.
وأضافت “أم محمد” أن “عدد الحواجز المنتشرة على الطرقات كثيرة جداً وهو ما يعني دفع مبالغ مالية أكبر، فضلاً عن الحاجز الأخير الذي يعتبر المعبر للمناطق المحررة الذي يطلب دفع مبالغ مالية أيضاً على الأغراض الشخصية التي يحملها الراكب”.
بدورها، أوضحت السيدة “فاطمة” أنه أثناء سفرها إلى المناطق المحررة أن “غالبية النساء المسافرات يتعرضن للإهانات من قبل عناصر النظام من خلال كلام بذيئ، كما يتم مضايقة الفتيات الصغيرات بالسن وابتزاز عائلاتهم لدفع مبالغ مالية مقابل السماح لهن بالمرور بإتجاه مناطق سيطرة الثوار والعكس”.
من جهته، قال “أبومحمود” الذي وصل مؤخراً إلى الشمال السوري: إن “الابتزاز لا يقتصر على دفع مالية فحسب، إنما يتم مصادرة أغراض شخصية للمسافرين بحج واهية من قبل الحواجز المنتشرة طوال الطريق، كما يتم مصادرة مؤن غذائية وأدوية طبية في بعض الأحيان، فضلاً عن النبرة الطائفية التي يتحدث بها معظم عناصر الحواجز”.
يُذكر أن سلطات النظام تعاقب السوريين القاطنين في الشمال السوري عبر فرض الأتاوات والتضييق على المسافرين، بالإضافة إلى اعتماد معظم العناصر في توسيع دخلهم على المبالغ المالية الذي يستولون عليها من المدنيين أثناء وجودهم على الحواجز.
عذراً التعليقات مغلقة