حرية برس:
جددت روسيا حديثها عن تشكيل اللجنة الدستورية السورية، في محاولة منها لإقناع الرأي العام العالمي أن الحل السياسي في سوريا يبدأ من تعديل دستور 2012، أو وضع آخر جديد بإشراف لجنة تضم ممثلين عن النظام والمعارضة، مع بقاء الأسد على رأس السلطة.
حيث صرح المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن العمل على تشكيل اللجنة الدستورية السورية جاري، وما تبقى هو الاتفاق على قائمة ممثلي المجتمع المدني.
وقال بوغدانوف لوكالة “نوفوستي” أمس السبت: “يجري تكثيف العمل الآن لإنشاء لجنة دستورية في جنيف، وقد قدّمت الحكومة السورية مرشحيها، كما سمّت المعارضة السورية مرشحيها في هذه اللجنة، والسؤال الآن هو من سيمثل ما يسمى الثلث الثالث: أي المجتمع المدني”.
وكان الحديث عن صياغة دستور جديد لسوريا جرى في مؤتمر سوتشي، في 30 من كانون الثاني الماضي، إذ تم الاتفاق على تشكيل لجنة دستورية من ممثلي نظام الأسد والمعارضة، لإصلاح الدستور وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي “2254”، وبرعاية الأمم المتحدة.
وسلم كل من النظام والمعارضة قائمتهما النهائية إلى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا من أجل تشكيل اللجنة.
وحرصت روسيا على الضغط على المبعوث الدولي دي مستورا لضمان حصة 50% من أعضاء اللجنة للنظام، و30% للمعارضة والبقية من خبراء دوليين، لكن اللجنة شكلت أخيراً بـ 50 عضواً من النظام، و50 من المعارضة، و50 محسوبين على المجتمع المدني.
والخميس الماضي، حذر وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، من محاولة بعض الدول قلب التوازن في تشكيل اللجنة الدستورية لصالح النظام، لافتا إلى وجود 3 قوائم قدمها كل من “النظام والمعارضة والمجتمع المدني” في سوريا، لتشكيل اللجنة الدستورية.
Sorry Comments are closed