“دودة اللوز الشوكيّة” تهدد محصول القطن في سهل الغاب

فريق التحرير5 أكتوبر 2018آخر تحديث :
عادت زراعة القطن إلى سهل الغاب بعد غياب نحو سبع سنوات – عدسة مصطفى أبو عرب

مصطفى أبو عرب – حماة – حرية برس

بعد غياب زراعة القطن عن سهل الغاب بريف حماة الغربي لأكثر من سبع سنوات، عاود عدد من الفلاحين زراعة عشرات من الدونمات، إلّا أنهم تعرضوا لخسائر كبيرة بسبب إصابة محصول القطن بدودة قارضة تسمى (دودة اللوز الشوكية)، مما أدى إلى تدني الإنتاج بشكل كبير، حيث كان يعتبر محصول القطن من المحاصيل الهامّة، التي تُزرع في منطقة سهل الغاب.

وفي هذا الصدد أوضح المهندس الزراعي “خالد الرحيل” لحريّة برس، أن القطن لم يزرع في سهل الغاب منذ أكثر من 5 سنوات، نتيجة القصف الذي تعرض له السهل والنزوح وقلة المياه وكثرة الحشرات القارضة، اذ تم زراعة ما يقارب 500 دونم، ولكن القطن أصيب بشكل عام بدودة “اللوز الشوكيّة”، حيث تعتبر هذه الحشرة من الحشرات الخطيرة، التي تصيب جسم النبتة في كافة مراحل نموها، وتبدو الإصابة مبكرة على الأفرع والقمم النامية، وتصبح النبته متهدِّلة ويميل لونها الى اللون الأسود، وكما تُصيب الأكواس الزهرية، والجوزات الصغيرة وبالتالي تؤدي الى تساقطها، مما يؤثر سلباً على الإنتاج، حيث تتغذى هذه الحشرة على مصارع الجوزة الكبيرة وبالتالي الأقطان الناتجة عنها ستكون سيئة من حيث “الكم والنوع”.

تتسبب دودة اللوز الشوكية بأضرار كبيرة لمحصول القطن في سهل الغاب – عدسة مصطفى أبو عرب

وبيّن “الرحيل”، أنه يجب اتخاذ تدابير من أجل حماية المحصول من الإصابة بهذا المرض، والذي قلّ زراعته في السنوات الماضية، نتيجة الحرب والنزوح من المنطقة، ومن طرق المكافحة هناك طرق زراعيّة، اذ يمكن تخفيف ومنع إصابة هذا المحصول بهذه الآفة، وذلك بالقضاء على بقايا المحصول السابق، وأيضاً النباتات التي تعتبر من العوامل الأساسية لتغذية هذه الحشرة ومنها نبات “البامياء”.

وأضاف أيضاً، أن هناك طرق لمكافحة هذا المرض، منها الطريقة “الكيميائية”، وتبدأ عندما تصل نسبة الإصابة الى الحد الحرج وهي 3% من الإصابة في وحدة المساحة، أو وجود 3 حشرات أو أكثر من ذلك، حيث تبدأ عندها المكافحة الكيميائية باستخدام المبيدات المناسبة التي تقضي على هذه الحشرة، ويمكن التعفير بمادة الكبريت لهذا النبات، وبالتالي لا تستطيع الحشرة الكاملة وضع البيض على النبات، للحيلولة دون وقوع الإصابة، وهناك الطريقة “الوقائية” التي تخفف من الإصابة بهذا المرض، وذلك من خلال الالتزام بمواعيد الزراعة، فأنسب موعد لزراعة القطن هو منتصف شهر نيسان وهذا الموعد الأمثل من أجل تخفيف الإصابة.

ونوّه “المهندس” أخيراً، إلى أنّ المزارع بحاجة إلى الإرشاد الزراعي، من أجل تعريفه على موعد الزراعة، واتخاذ التدابير اللازمة من أجل الحيلولة دون وقوع إصابات، والمحافظة على إنتاج جيد من هذا المحصول.

الجدير بالذّكر، أن زراعة القطن عادت مجدداً لسهل الغاب في ظل هدوء نسبي، بعد انقطاعها لسنوات عديدة، وذلك نتيجة القصف الذي تعرض له السهل خلال السنوات الماضية، والذي أدى بدوره لنزوح أغلب سكانه إلى مخيمات الشمال السوري.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل