جورج سميث.. مناهض للصهيونية يفوز بجائزة نوبل للكيمياء

فريق التحرير3 أكتوبر 2018آخر تحديث :

زينب سمارة – حرية برس

جورج سميث، الفائز بجائزة نوبل للكيمياء، مناصر مخضرم للقضية الفلسطينية وناشط في حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل BDS وفق ما كشفت صحيفة “هارتز” العبرية.

وصفه العلماء بمعادي الصهيونية، إذ عرف عنه رفضه لسيادة العرق اليهودي على باقي الأعراق، وهو أحد الأسماء المؤرشفة على موقع “كاناري ميشين” المثير للجدل، حيث يحتوي الموقع على قائمة سوداء بأسماء شخصيات وطلاب مؤيدين للقضية الفلسطينية.

هو جورج سميث، أحد الفائزين بجائزة نوبل في الكيمياء لاعام 2018، داعم مخضرم لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) كجزء من نشاطه الداعم للقضية الفلسطينية، حاصل على الدكتوراه الفخرية في علوم الأحياء من جامعة “ميزوري” في كولومبيا، وهو أحد ثلاثة فائزين أعلن فوزهم بجائزة نوبل الاعتبارية في الكيمياء، وذلك لجهوده في تسخير التطور العلمي لإنتاج أنزيمات وجسيمات مضادة جديدة.

جعلت آراء سميث السياسية منه شخصية مثيرة للجدل في مجتمع جامعة “ميزوري” حيث يعمل كبروفيسور في مجال الأحياء، ليصبح هدفا للجماعات المؤيدة لإسرائيل، فقد تم عرض اسمه بين 2000 اسم، كمؤيد للقضية الفلسطينية، على موقع “كاناري ميشين” المثير للجدل، ويذكر أن هذا الموقع يقوم بنشر ملفات إلكترونية لمؤيدي القضية الفلسطينية من أساتذة، أو طلاب، أو متحدثين بأسماء الجامعات، إذ يتم اعتماده من قبل مسؤولين إسرائيليين لتحديد إمكانية رفض أو قبول دخول مؤيدي القضية إلى الأراضي الفلسطينية.

كانت اللحظة الحاسمة والأكثر إثارة للجدل في حياة د.سميث عام 2015، حين حاول تدريس مادة خارج إطار تخصصه الأكاديمي، تحت عنوان “منظور الصهيونية”، وكان من المفترض أن يتضمن المنهاج نصا مركزيا للمؤرخ الإسرائيلي المناهض للصهيونية إيلان بابّي تحت بند “التطهير العرقي لفلسطين”، بحسب تقرير نشر عبر منصة “كولومبيا ديلي” حيث اقتبس من سميث شرحه لموقفه من هذا النص، بأنه “لا يتمنى طرد الشعب اليهودي الإسرائيلي من فلسطين، وإنما وضع نهاية للنظام القائم على التفريق والعنصرية” لكنه على الرغم من ذلك ما زال يتلقى معارضة شديده لتصريحه حول سيادة العرق اليهودي على الأعراق الأخرى في المنطقة.

أما عن المادة التي كان تدريسها في ذلك العام، فقد ألغيت بحجة “عدم اكتمال عدد الطلاب الذين ينبغي أن يسجلوا في المساق”، وذلك بعد ضغط مجتمع الجامعة من طلاب سابقين، ومجموعات طلاب مؤيدين لإسرائيل، والاستنكار الصادر عن مجموعات التوعية والمناصرة لإسرائيل.

وعلى الرغم من ذلك، لم تردع تلك الخلافات سميث عن مواصلة رفع صوته، فواصل كتابة مقالات رأي لصحف عديدة، يعرض فيها موقفه من الصراعي الإسرائيلي الفلسطيني، وفي أبريل من العام الجاري، قام سميث بكتابة مقال يدين فيه ممارسات إسرائيل في غزة، فعرف عن نفسه في المقال كعضو في مجموعة “ميد ميزوريانز” للعدالة في فلسطين، وكعضو في إئتلاف ميزوري للحق في المقاطعة. وبدأ سميث مقاله المذكور بسرد كلمات الجينيرال السابق في الجيش الإسرائيلي، موشيه دايان، التي قالها عام 1956 خلال جنازة لاسرائيلي قتل بأيدٍ فلسطينية على السلك الحدودي لقطاع غزة، إذ قال “لن يكون بإمكاننا زرع شجرة أو بناء بيت، دون أن نرتدي خوذة حديدة ودرعا واقيا، لا تغمضوا أعينكم عن الكراهية التي تشتعل على الطرف الآخر، حيث يعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين، خشية أن يسقط السيف من قبضتنا وتزهق أرواحنا”. وفي ختام مقاله، وجه سميث نداءً لحركة (BDS) قائلا “إن النداء الذي توجهه مؤسسات المجتمع الوطني الفلسطينية للمجتمع الدولي، للالتزام بمقاطعة التجارة والمؤسسات الإسرائيلية، حتى تشجب إسرائيل منطق دايان البشع بحق الشعب الفلسطيني، وحتى يحصل الفلسطينيون، كل الفلسطينيين، بما فيهم اللاجئون، على العدالة الكاملة مع اليهود، على دولة واحدة”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل