حذرت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، من أن حصول مجاعة وشيكة واسعة في اليمن، “يُوشك أن يصبح واقعًا” يصعب السيطرة عليه، وحملت جميع الأطراف المسؤولية حيال هذا الوضع.
جاء ذلك في تغريدة نشرها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبر حساب مكتبه باليمن على موقع “تويتر”.
وقال البرنامج، إن “اليمنيين، ينامون على وضع بائس، ويستيقظون على وضع أكثر بؤسًا، مع تدهور متسارع للعملة المحلية، مقابل العملات الأجنبية”.
وأضاف: “تُوشك تحذيرات الأمم المتحدة من مجاعة واسعة، أن تصبح واقعًا يصعب السيطرة عليه”، من دون تفاصيل إضافية.
وشدد البرنامج بأنه على جميع الأطراف التعامل بمسؤولية حيال هذا الوضع.
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، دعا إلى “ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة الآن” لتجنب مجاعة كاملة في اليمن. وأعرب غريفيث أيضاً عن أمله في أن ينتهي الصراع قريبا رغم فشل محادثات السلام التي توسطت فيها الأمم المتحدة في جنيف في وقت سابق من هذا الشهر.
وأمس الأول السبت، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن 8 ملايين يمني فقدوا سبل عيشهم بسبب الحرب المشتعلة بالبلاد منذ نحو أربعة أعوام.
يأتي ذلك، في الوقت الذي استمر فيه انهيار العملة المحلية، بشكل غير مسبوق، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية، ووصول الدولار الواحد إلى 760 ريالًا، بتراجع يزيد عن 200 بالمائة عما كان عليه مع بداية الحرب، حينما كان الدولار يساوي 215 ريالًا.
وأمس الأحد، دشن ناشطون يمنيون، حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو العالم، لإنقاذ بلادهم من مجاعة محتملة.
ويعاني اليمن، منذ قرابة 4 سنوات، من حرب بين القوات الحكومية وجماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، الذين يسيطرون على محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.
ويدعم تحالف عسكري عربي، تقوده السعودية، منذ عام 2015، القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني.
وخلفّت الحرب المستمرة أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
Sorry Comments are closed