غياث الجبل – السويداء – حرية برس:
أثارت تصريحات وزير خارجية نظام الأسد “وليد المعلم” في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس السبت، حالة من الاستياء والغضب لدى أهالي محافظة السويداء ، بعد أن جاء “المعلم” على ذكر المجزرة التي ارتكبها تنظيم “داعش” في المحافظة شهر تموز/يوليو الفائت.
فقد جاء في الكلمة التي ألقاها وزير خارجية نظام الأسد “وليد المعلم” ، يوم أمس في الجمعية العامة للأمم المتحدة في “نيويورك” ، أن “الإرهابيين الذين هاجموا منطقة السويداء أتوا من قاعدة التنف” العسكرية حيث تتمركز القوات الأمريكية هناك ، متهماً الولايات المتحدة الأمريكية بضلوعها في الهجوم الأخير على المحافظة، مكرراً التصريحات ذاتها التي صرح بها “بشار الجعفري” ممثل نظام الأسد في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 31 تموز/يوليو الماضي حيث قال إن “أولئك الإرهابيين الذين هاجموا مدينة السويداء قد أتوا من منطقة التنف التي تسيطر عليها القوات الأمريكية”.
وقد أثارت تصريحات “المعلّم” حالة من الاستنكار والغضب في نفوس نشطاء وأهالي المحافظة، حيث تساءل أحدهم ” كيف سنثق بحكومة أو بنظام للآن لا يعترف بأخطائه و(بيرمي بلاه ومجازره) على الدول الأخرى؟؟! ، فعلاً إذا لم تستح فافعل ما شئت!”.
كما تحدّث آخر مخاطباً نظام الأسد “الكاميرات والموبايلات صوّرت دواعشكن وهني جايين من جنوب دمشق عبادية السويداء بسياراتكم وتحت حمايتكم ، روحوا العبوا غيرا”.
وقال أحد ناشطي محافظة السويداء -طلب عدم ذكر اسمه- إن “الجريمة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في محافظة السويداء، تتحمل مسؤوليتها حكومة الأسد ونظامه بالكامل ، ولم يعد يخفى على أحد تواطؤ وتورط وإدارة نظام الأسد لعدد من خلايا التنظيم في سوريا”.
وسخِر آخر قائلاً ” سياسة الكذب الغبي متل خروج الأهالي ليشكروا الله على المطر ببداية الثورة حلها تخلص وتنتهي !! ما بدكن تحترموا حالكن عالأقل احترموا عقول الناس ! اكذبوا كذبة تتصدّق”، مشيراً إلى حادثة خروج مظاهرة في أحد أحياء العاصمة دمشق في بداية الثورة السورية عام 2011، حين خرج إعلام نظام الأسد لينفي خروج المظاهرة ، ومؤكداً أن الأهالي خرجوا لشكر الله على هطول الأمطار.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” قد ارتكب مجزرة مروّعة في هجوم شنه على مدينة السويداء وعدد من القرى الشرقية في 25 تموز/يوليو الماضي، والتي راح ضحيتها نحو عن 200 مدني، وإاتطاف ما يقارب الثلاثين مدنياً جلهم من النساء والأطفال.
ويشار إلى أن نظام الأسد نَقل في وقت سابق المئات من عناصر تنظيم داعش وعائلاتهم من حيي اليرموك والحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق إلى بادية السويداء، وذلك بعد صفقة أبرمت بين الطرفين قضت بخروج الأخير من جنوب العاصمة، كما هرّب نظام الأسد في أواخر شهر تموز/يوليو المئات من عناصر جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم داعش والعامل في حوض اليرموك غرب محافظة “درعا” قبيل سيطرة قوات الأسد على الجنوب السوري.
عذراً التعليقات مغلقة