حرية برس:
حذر محافظ البصرة العراقية، أسعد العيداني، اليوم السبت، 29 أيلول 2018، من تأثيرات سلبية على المحافظة جراء إغلاق القنصلية الأمريكية بها، مرجعاً قرار الإغلاق إلى “التداعيات الإقليمية”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها العيداني لعدد من وسائل الإعلام غداة إعلان الولايات المتحدة إغلاق قنصليتها في البصرة بدعوى تعرض موظفيها لتهديدات إيرانية.
وأوضح العيداني: “تداعيات ما يجري بين الدول الإقليمية لاسيما بين إيران والإمارات من تهديدات متبادلة رافقها تهديدات أخرى من قبل الولايات المتحدة للجانب الإيراني وبالعكس، أدت إلى إغلاق واشنطن لقنصليتها في البصرة وتحذير مواطنيها من البقاء في المحافظة”.
وقال إن قرار غلق القنصلية الأمريكية سيكون له “تأثيرات سلبية على البصرة”، دون الخوض في تفاصيل تلك التأثيرات.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، إغلاق قنصليتها في مدينة البصرة بعد ساعات من حديث واشنطن عن “تزايد التهديدات التي يتعرض لها موظفو المرافق الأمريكية في العراق من قِبل حكومة إيران”.
فيما اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، اتهامات واشنطن تلك “مرفوضة وغير مبررة”، مؤكداً، عبر بيان، أن “إيران تدين أي هجوم يستهدف دبلوماسيين والأماكن الدبلوماسية في أي مكان حول العالم”.
وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم وزارة الخارحية العراقية، أحمد محجوب، إن “وزارة الخارجية تأسف لقرار وزير الخارجية الأمريكي سحب موظفي القنصلية الأمريكية في البصرة وتحذير المواطنين الأمريكيين من السفر إلى العراق”.
وأكد في بيان أن “العراق ملتزم بحماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية المقيمة على أراضيه وتأمينها”.
وأشار محجوب أن “الحكومة العراقية عازمة على مواجهة أي تهديدات تستهدف البعثات الدبلوماسية أو أي زائر وافد باعتبار أمنهم جزءا من أمن العراق والتزاما قانونيا وأخلاقيا”.
يأتي ذلك القرار بعد نحو يومين من سقوط 3 صواريخ في محيط مطار البصرة الذي يضم مقر القنصلية الامريكية في ثاني حادث يسجل خلال شهر أيلول الجاري، بعد التظاهرات التي شهدت البصرة مؤخراً وما رافقها من أحداث حرق لمباني حكومية ومقار أحزاب إضافة إلى القنصلية الإيرانية.
وتشهد البصرة ومحافظات وسط وجنوبي البلاد ذات الغالبية الشيعية، احتجاجات شعبية متأرجحة الحدة، منذ 9 يوليو/تموز الماضي، على تردي الخدمات العامة مثل الكهرباء والماء فضلا عن قلة فرص العمل.
Sorry Comments are closed