السويد تستقبل عناصر من “الخوذ البيضاء” برفقة أسرهم

فريق التحرير28 سبتمبر 2018آخر تحديث :
أثار الدمار الناجم عن انفجار مستودع الذخيرة في مدينة سرمدا شمالي إدلب ومحاولة عناصر الدفاع المدني انتشال الجثث من تحت الأنقاض – الأحد 12 اغسطس – عدسة: علاء فطراوي – حرية برس©

لجين مليحان – حرية برس

استقبلت العاصمة السويدية ستوكهولم يوم الخميس ثلاثة من عناصر الخوذ البيضاء مع أفراد أسرهم وذلك ضمن إطار عملية إجلاء عناصر الدفاع المدني السوري الذين تم إخراجهم من جنوب سوريا إلى المملكة الأردنية بتاريخ 21/7/2018 ضمن ما تعهدت به دول أوروبية في وقت سابق.

وتحدث “ليث” وهو أحد عناصر الخوذ البيضاء ممن وصلوا العاصمة السويدية لـ”حرية برس” عن وصول 3 دفعات من عناصر الخوذ البيضاء مع عائلاتهم إلى السويد، وقال إن مجمل العدد الذي وصل إليها حوالي 100 شخص سيتم منحهم حق اللجوء.

وأضاف المصدر أن دفعة أخرى وصلت يوم الأربعاء الماضي من عناصر الخوذ البيضاء إلى العاصمة السويدية وكان عددها 20 عنصراً مع عائلاتهم. بينما وصلت الدفعة الأولى بتاريخ 24 أيلول/ سبتمبر الجاري وقدر عددهم بـ 42 عنصرا.

وعن رحلته من درعا إلى السويد تحدث “ليث” قائلاً: تجمعنا في بلدة بريقة في محافظة القنيطرة على الشريط الحدودي مع الجولان بعدما كنا في قرية الرفيد التي تقدم إليها النظام، فاضطررنا للابتعاد إلى بريقة خشية الأمساك بنا، ولقد أخبرتنا المنظمة إنها تسعى بكل جهدها عن طريق الأمم المتحدة والدول الغربية كبريطانيا وألمانيا وكندا الضغط لإخراجنا وإنقاذ حياتنا وبعدما أثمرت هذه الضغوط بنجاح أتى قرار عبورنا فقط من الجولان المحتل إلى الأردن وقد كان جيش النظام على مقربة كبيرة منا وشعرنا باليأس وعشنا لحظات عصيبة قبل هذه الموافقة. مضيفاً: عبرنا إلى الأردن وتم أخذنا إلى مخيم في الأردن وقدمت المنظمات العاملة في هذا المخيم المساعدة لنا من ملابس وأغطية وغيرها وأخبرونا إننا سوف نمكث فيه مدة 3 أشهر من أجل تحضير إجراءات السفر.

وأضاف: لقد تم العمل على إجراءاتنا بشكل سريع ومستعجل لنتمكن خلال فترة زمنية مدتها شهرين وبضعة أيام من استكمال جميع الإجراءات والأوراق وتحديد موعد لسفرنا إلى دولة السويد، وبعد وصولنا للعاصمة السويدية ستوكهولم تم توزيعنا على المدن التي سنقيم فيها وأماكن سكننا الجديدة. وأوضح أن عملية الإجلاء كانت مقررة إلى دول بريطانيا والمانيا وكندا ،ولكن طلبت كل من دول فرنسا والسويد وهولندا منح اللجوء أيضا لعناصر الخوذ البيضاء.

وفي السياق ذاته شهد الجنوب السوري حالات اعتقال لعناصر من الدفاع المدني بعد انتهاء الحملة العسكرية. وكان السؤال الأول الذي يطرح على الذين خضعوا لتسوية أوضاعهم “هل تعرفون عناصر الخوذ البيضاء”؟ مما يوضح مدى حقد النظام على عناصر الدفاع المدني ومحاولة الانتقام منهم، وأن عناصر الدفاع المدني ممن بقوا بالجنوب السوري عرضة للاعتقال والتصفية والملاحقة.

يذكر أن منظمة الدفاع المدني تأسست في عام 2013 وتميزت بشكل عملها التطوعي لإنقاد حياة الأهالي وتقديم المساعدة لهم أثناء قصف النظام للمدن السورية، وعرفت باسم “الخوذ البيضاء” وكانت وما زالت هدفاً أولياً لنظام الأسد وروسيا.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل