مصطفى أبو عرب – حماة – حرية برس:
شهدت مدينة اللطامنة شمالي حماة مؤخراً، عودة عشرات العائلات إلى منازلهم بعد أن فارقوها لسنوات وسكنوا المخيمات الحدودية شمالي إدلب جراء قصف قوات الأسد ومليشياته الذي أنهك المدينة، وبدأت العودة عقب اتفاق سوتشي الذي تم بين تركيا وروسيا بخصوص محافظة إدلب وماحولها، والذي نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة نظام الأسد والمناطق المحررة، وإيقاف أي العمليات العسكرية في المنطقة.
وأوضح “أحمد الهارون” نائب رئيس المجلس المحلي في المدينة في حديثه لـ”حرية برس” أنه وبعد “الاتفاق والهدوء النسبي الذي شهدته اللطامنة، عادت عشرات العائلات إلى منازلها التي دمرتها طائرات العدوان الروسي وطائرات الأسد، إذ تجاوزت نسبة الدمار في الأبنية السكنيّة والبنى التحتية أكثر من 70 في المئة من المدينة”.
وبيّن “الهارون” أن “عدد العائلات الموجودة حالياً في المدينة وصل إلى أكثر من 500 عائلة، تحتاج إلى كافة أنواع المساعدات خاصةً الخيام التي تعتبر مأوى لهم كون معظم بيوتهم مدمرة بشكل كامل، لافتاً إلى أن المجلس المحلي وضمن إمكانياته الضعيفة عمل على تجهيز مدرسة لاستيعاب الطلاب العائدين واستئناف العملية التعليمية، إضافة إلى توصيل الكهرباء إلى محطة الضخ لتخديم المدنيين بالمياه”.
وأشار “الهارون” إلى أن “البلدة تفتقر لأدنى مقومات الحياة، فلا يوجد فيها كهرباء ولا مساجد ولا مدارس، كما أن البنية التحتية مدمّرة بالكامل، إذ تحتاج اللطامنة إلى العديد من التجهيزات والإصلاحات بسبب الدمار الهائل الذي أصابها نتيجة سنوات من القصف العنيف”.
وأردف أن “اللطامنة يوجد فيها تسعة مدارس مدمرة بشكل شبه كامل، ويقوم مكتب التربية والتعليم في المجلس المحلي بتسجيل وإحصاء العائلات العائدة من أجل افتتاح المدرسة، مطالباً المنظمات الإنسانية بالدخول إلى اللطامنة وتلبية احتياجات الأهالي قدر المستطاع.
يشار إلى أن اللطامنة التي تجاور مناطق سيطرة قوات الأسد ومليشياته تعتبر من أكثر مدن شمالي حماة التي تعرضت لقصف جوي وبري مكثف من قبل قوات الأسد ومليشياته وطائرات العدوان الروسي، خلال السنوات الماضية، الأمر الذي أدى إلى نزوح معظم سكانها عنها.
عذراً التعليقات مغلقة