علي عزالدين – حرية برس:
أقدمت عناصر تابعة لميليشيات نظام الأسد من قوات الأمن العسكري والمخابرات الجوية، على سرقة مصاغ ذهب و أموالاً لأهالي مدينتي الرستن وتلبيسة بريف حمص الشمالي، بعد حملة مداهمة شنتها بحجة البحث عن الأسلحة الغير مرخصة التي كانت بحوزة الأهالي.
يقول أحد سكان مدينة الرستن -رفض الكشف عن إسمه- لحرية برس: “قامت عدة سيارات محملة بالرشاشات الثقيلة تضم عناصر من مليشيات النظام بمداهمة الحيّ الذي أقطن فيه بحثاً عن السلاح بحسب ما علمنا منهم، وبعد خروجهم من المنطقة فوجئت بفقدان مبلغ من المال كان في بيتي، وعند سؤالي لجيراني في الحيّ اكتشفنا أن معظم البيوت التي دخلتها شبيحة النظام تمت سرقتها”.
وأكد المصدر أن “قوات النظام تقوم بحملات تفتيش وهمية بغرض السرقة وابتزاز الأهالي، حيث يقوم العناصر باجبار الأهالي على دفع مبالغ مالية تصل لـ50 ألف ليرة سورية مقابل عدم اعتقال الشخص، كما يقوم عناصر النظام بتهديد الأهالي باعتقال أي شخص يملك بارودة صيد حتى ولو كانت قديمة وغير صالحة للعمل، أو دفع مبلغ مالي مقابل التستر عليه على حد تعبيرهم”.
وفي نفس السياق، قالت مصادر محلية بأن قوات النظام داهمت منزل أحد الأشخاص بعد خروجه من بيته بقليل، حيث قامت بكسر الأبواب وتفتيش المنزل وهو خالياً من أصحابه سرقت خلالها مليشيات النظام مصاغ ذهب وأمولاً قرابة الـ200 ألف ليرة سورية، ولم يتمكن صاحب المنزل تقديم شكوى خوفاً من أعمال انتقامية واعتقاله”.
يشار أن مليشيات النظام تقوم بحملات تفتيش بطرق استفزازية للأهالي والمدنيين شمالي حمص، حيث تقوم في بعض الأحيان في مزارع مدينة الرستن بحراثة الأرض الزراعية للفلاحين وتخريبها بحجة البحث عن سلاح، في حين أن الهدف هو تخريب المحاصيل وقطع الأشجار المثمرة للأهالي في المنطقة.
يُذكر أن قوات الأسد أعلنت السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في 16 من أيار الماضي، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا.
Sorry Comments are closed