حرية برس:
حمّل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، نظام الأسد مسؤولية إسقاط طائرة روسية في سوريا، وقال: ’’إن بطاريات سورية مضادة للطائرات أطلقت النار عشوائياً ولم تكلف نفسها ضمان عدم وجود طائرات روسية في الجو‘‘.
وجاء في بيان أصدره جيش الدفاع بحكومة الاحتلال الإسرائيلي أن مقاتلاته استهدفت ’’منشأة سورية‘‘ قال إنها ’’كانت على وشك نقل أسلحة لمليشيا (حزب الله) اللبناني نيابة عن إيران، لكن عندما تم إسقاط الطائرة الروسية كانت الطائرات الإسرائيلية داخل المجال الجوي الإسرائيلي بالفعل‘‘.
وقال ’’أفيخاي أدرعي‘‘ الناطق باسم جيش الدفاع بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، ’’تبدي إسرائيل أسفها عن مقتل أفراد طاقم الطائرة الروسية التي تم اسقاطها من قبل الدفاعات الجوية السورية‘‘، حسب وصفه.
وأضاف الناطق عبر حسابه الرسمي على فيسبوك ’’تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الحادث إلى نظام الأسد الذي أسقطت دفاعاته الجوية الطائرة الروسية‘‘، مضيفاً ’’كما تعتبر إسرائيل أيضًا إيران وحزب الله شريكتان للمسؤولية عن هذا الحادث المؤسف‘‘، حسب قوله.
وأوضح أدرعي أنه أغارت مقاتلات جيش الدفاع بحكومة الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية على منشأة لقوات الأسد كانت مخصصة لنقل أنظمة لإنتاج أسلحة دقيقة وقاتلة منها نيابة عن إيران لمليشيا ’’حزب الله‘‘ في لبنان، معتبراً أن هذا السلاح كان مخصصاً لاستهداف ’’إسرائيل‘‘ ويعتبر تهديداً غير محتملاً باتجاهها.
وبحسب الناطق في جيش الاحتلال، ’’يعمل بين جيش الدفاع الاسرائيلي وبين الجيش الروسي نظاماً لمنع الاحتكاك والذي تم الاتفاق عليه من قبل قادة الدولتيْن وأثبت فعاليته مرات عديدة في السنوات الاخيرة، لقد تم تفعيل هذا النظام الليلة الماضية أيضاً‘‘.
وأورد ’’أدرعي‘‘ أنه ’’من التحقيق الأولي للحادث يتضح: نيران دفاعات جوية (صواريخ أرض جو) سورية واسعة وغير دقيقة أدت لاستهداف الطائرة الروسية وإسقاطها، وأنه عندما أطلق جيش الأسد الصواريخ التي أصابت الطائرة الروسية كانت مقاتلات سلاح الجو داخل الأجواء الإسرائيلية‘‘، حسب ماذكره.
وأردف الناطق باسم جيش الدفاع بحكومة الاحتلال أنه ’’ستنقل إسرائيل إلى الحكومة الروسية جميع المعلومات الضرورية لفحص الحادث وللتأكد من الحقائق الواردة في هذا التحقيق‘‘.
وتأتي تصريحات الاحتلال الإسرائيلي بعد أن حمّل وزير الدفاع الروسي ’’سيرغي شويغو‘‘ في مكالمة هاتفية مع نظيره “الإسرائيلي” أفيغدور ليبرمان، “تل أبيب” المسؤولية الكاملة عن إسقاط الطائرة الروسية “إيل 20” قبالة الساحل السوري.
ورجحت الوزارة أن الإسرائيليين تعمدوا عدم إبلاغ الروس قبل مدة كافية كي لا تصل المعلومة للجانب الروسي وتفشل خططهم.
وأكد المتحدث باسم الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، أن وزارة الدفاع “ستحتفظ لنفسها بحق الرد المناسب على ممارسات إسرائيل الاستفزازية، التي تسترت مقاتلاتها بطائرة الاستطلاع الروسية، لتسقطها الدفاعات السورية خطأ”.
وفي وقت سابق ، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قاعدة “حميميم” الجوية في سوريا فقدت مساء أمس الاثنين، الاتصال بطائرة عسكرية تابعة لها وعلى متنها 14 عسكرياً روسياً.
عذراً التعليقات مغلقة