نشرت وزارة دفاع حكومة الاحتلال الإسرائيلية يوم الاثنين، صوراً جوية تظهر العديد من المواقع في سوريا، ومن بينها قصر بشار الأسد، في خطوة اعتبرتها صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” تهديداً مبطنا للأخير.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل حصلت على الصور من أحدث أقمار التجسس، الذي أطلقته إلى الفضاء عام 2013، واسمه “أفق 11″، وأشارت إلى أن هذه الخطوة جاءت أيضا بمناسبة مرور 30 عاماً على إطلاق أول قمر تجسسي إلى الفضاء عام 1988.
وتشمل الصور الثلاثة المنشورة، وهي بالأبيض والأسود، قصر الأسد المعروف بـ”قصر الشعب”، ودبابات في قاعدة عسكرية لقوات الأسد، ومطار دمشق الدولي الذي تعرض لهجوم صاروخي السبت الماضي، قال نظام الأسد إنه “عدوان إسرائيلي”.
وقالت الصحيفة إنه “يمكن النظر إلى نشر الصور على أنه إظهار للقوة وأيضا تهديد ضمني لـ بشار الأسد، الذي تتعرض قواعده لغارات إسرائيلية مكثفة، تركز بشكل خاص على مواقع تمركز المليشيات الإيرانية.
ويثير نشر الصور أيضا تساؤلات، خاصة أن إحداها لمطار دمشق الدولي، الذي يتهم نظام الأسد تل أبيب بقصفه قبل يومين، كما تحدثت تقارير عن أن القصف دمر طائرة إيرانية كانت على أرض المطار، فضلاً عن العديد من مخازن الأسلحة في المطار نفسه.
ولم يصدر تصريح رسمي بشأن القصف، لكن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” لمح إلى ذلك قائلاً “إسرائيل تعمل باستمرار على منع أعدائنا من تسليح أنفسهم بأسلحة متقدمة”، مؤكداً أن “خطوطنا الحمراء حادة أكثر من أي وقت مضى”.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن شن أكثر من 200 ضربة على المواقع الإيرانية في سوريا خلال عام 2017 فقط، حيث يثير وجود المليشيات الإيرانية المتنامي في سوريا قلق إسرائيل، الأمر الذي دفعها مراراً إلى قصفها، وكانت أعنف مواجهة بين الطرفين في يوليو الماضي، عندما قصف سلاح الجو الإسرائيلي عشرات الأهداف الإيرانية في سوريا.
وتعالت نبرة التهديدات الإسرائيلية ضد نظام الأسد، بعد إقدام القوات الإيرانية على إطلاق صواريخ على قواعد إسرائيلية في الجولان المحتل مطلع مايو الماضي، لكنها تراجعت قليلاً، وتحمل تل أبيب نظام الأسد مسؤولية الوجود الإيراني وهددته بدفع ثمن ذلك، وهددت إسرائيل الأسد ونظامه قبل أشهر بـ”إزالتهما عن الخريطة” في حال شنت إيران هجوماً على اسرائيل انطلاقاً من سوريا.
عذراً التعليقات مغلقة