اعتقل عناصر الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد اليوم الأحد، أحد قادة مليشيات “الدفاع الوطني” التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد منذ اندلاع الثورة السورية، بكمين قرب دمشق على خلفية رفضه التوجه نحو إدلب.
ونقل موقع “صوت العاصمة” عن مصدر خاص، قوله إن “دوريات من فرع المداهمة (السرية 215) التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية لدى نظام الأسد اعتلقت قائد مليشيا الدفاع الوطني في منطقة ضاحية الأسد بريف دمشق (علاء حيدر) بسبب عدم الانصياع إلى المهام العسكرية الموكلة إليه ومخالفة أوامر الدولة والجيش”.
وأضاف الموقع أن “حيدر امتنع خلال الأسابيع الماضية عن إرسال عناصره باتجاه محافظة إدلب، بحجة أن مهامهم العسكرية تنحصر في المنطقة وصولاً للغوطة الشرقية، وأنهم حاربوا لسنوات، ولن يخرجوا إلى أي منطقة أخرى بعد انتهاء العمليات العسكرية في ريف دمشق”.
وأشار الموقع إلى أن قيادة العمليات العسكرية التابعة لقوات الأسد طالبت “مجموعات مليشيا الدفاع الوطني في الضاحية بتجهيز نفسها لنقلها نحو محافظة إدلب، بعد اعتقال قائدهم”.
وكان عناصر المخابرات العسكرية لدى نظام الأسد نصبت كميناً محكماً لـ”حيدر” بالقرب من منطقة القطيفة في القلمون الشرقي بريف دمشق، بعد استحالة إلقاء القبض عليه داخل ضاحية الأسد، بحسب المصدر.
وينحدر حيدر من محافظة طرطوس ويسكن في ضاحية الأسد بريف دمشق، الذي كان في طليعة الشبيحة الذين نكلوا بالمتظاهرين المدنيين منذ اندلاع الثورة السورية وكان أحد المساهمين في تشكيل كتائب الشبيحة والمليشيات التي تقاتل بجانب قوات الأسد، وله تاريخ طويل في تجارة المخدرات والخطف والقتل والسرقة “التعفيش”.
يذكر أن قوات الأسد بدأت بالتضييق على المليشيات الموالية واعتقال قادتهم في اللاذقية ودير الزور وحمص بتهم مختلفة على رأسها عدم الانصياع للأوامر العسكرية، إضافة إلى تخوف كبير لدى عناصر هذه المليشيات من التوجه نحو إدلب آخر معاقل المعارضة الجغرافية.
عذراً التعليقات مغلقة