ميليشيات إيرانية إلى تخوم إدلب.. وتسويق روسي لضربة كيماوية

فريق التحرير11 سبتمبر 2018آخر تحديث :
عناصر من جيش الأسد والمليشيات المدعومة من إيران شرقي إدلب – Sputnik

ياسر محمد – حرية برس

قالت مصادر إعلامية ومصادر محلية، أمس الاثنين، إن قوات تابعة لميليشيات إيرانية وصلت إلى جبهات إدلب فيما يبدو تمهيداً للمشاركة في هجوم محتمل على المنطقة، في الوقت الذي تسعى فيه روسيا لتسويق فرضية قيام المعارضة بفبركة هجوم كيماوي في جسر الشغور، تزامناً مع نقل ملف إدلب إلى مجلس الأمن الدولي لحشده ضد من تسميهم روسيا “الإرهابيين” بإدلب.  

وفي التفاصيل، قالت صحيفة “الحياة” إن حشوداً للميليشيات الإيرانية و”حزب الله” وصلت إلى خطوط التماس مع محافظة إدلب ومحيطها، وذلك تمهيداً لبدء عملية برية يُتوقع أن تكون محدودة. وكشف مصدر معارض في فصائل الشمال، أن الإيرانيين و”حزب الله” استقدموا تعزيزات ضخمة من دمشق والزبداني إلى سهل الغاب وجبال اللاذقية، لكنه استبعد عملاً عسكرياً واسعاً، وكشف المصدر معلومات أكدها قادة ميدانيون ومواقع ترصد تحركات الإيرانيين و”حزب الله” في سورية، أن أرتالاً متواصلة من الميليشيات العراقية والإيرانية من “لواء الإمام الحسين” انطلقت من دمشق باتجاه إدلب بدءاً من 27 الشهر الماضي.
وأظهرت مقاطع فيديو عشرات المركبات تقل عناصر ميليشيات تقول إنها من “قوات الغيث في الفرقة الرابعة وتتجه نحو إدلب”. وقُدر عدد عناصر الميليشيات المُجهزين لمعركة إدلب بـ7 آلاف شبيح.

من جهته، قال العميد المنشق أحمد رحال إن “المليشيات الإيرانية التي خرجت من كفريا والفوعة انضمت للقوة 313 (حزب إيران السوري) والتي يتم تدريبها عن طريق حزب إيران اللبناني”.. وأضاف: “يذكر أن الخارجين من الفوعة وكفريا توزعوا حسب التالي: نبل والزهراء 10%  السيدة زينب 10% رأس البسيط 10% حسيا 70” %.

على صعيد آخر، وفي حشد إعلامي ضد إدلب والفصائل والمنظمات التي تدافع عنها، نقلت وكالة “سبوتنيك” عن مركز روسي أن المعارضة شرعت في تصوير مسرحية استهداف كيماوي، وقال ما يُسمى “مركز المصالحة الروسي في سوريا” في بيان إنه وبحسب المعلومات الواردة من سكان إدلب، فقد بدأت أعمال تصوير محاكاة استفزاز يزعم استخدام سلاح كيميائي من قبل قوات النظام.

وأشار المركز إلى أن أطقم تصوير تابعة لقنوات تلفزيونية شرق أوسطية وفرع إقليمي لإحدى القنوات الإخبارية الأمريكية قد حضرت منذ صباح الثلاثاء إلى جسر الشغور. وأن سيناريو تصوير الهجوم الكيميائي المفبرك يتضمن “تقديم المساعدة” لسكان جسر الشغور بواسطة “نشطاء الدفاع المدني” (الخوذ البيضاء) بعد هجوم مزعوم باستخدام قوات النظام براميل القنابل الجوية التي تحتوي على مواد سامة”.

واعتبر متابعون وناشطون أن نقل هكذا خبر ينذر بقرب استخدام نظام الأسد سلاحاً كيماوياً في إدلب، إذ دأبت وسائل الإعلام الروسية والتابعة للنظام على التمهيد للهجمات الكيماوية بنشر أخبار عن فبركتها من قبل هيئات المعارضة، علماً أن فريق الأمم المتحدة للتحقيق في الهجمات الكيماوية خلص إلى استخدام السلاح الكيماوي من قبل النظام خمس مرات على الأقل، بينما وثقت منظمات مستقلة ومعارضة أكثر من 50 هجوماً كيماوياً للنظام على مدنيين في مناطق خارجة عن سيطرته.

وفي الأيام الماضية تصاعدت حدة التهديدات الأمريكية والأوربية لنظام الأسد في حال استخدامه أسلحة كيماوية في إدلب، وقالت واشنطن إن ردها سيكون “أقوى بكثير” من المرة الماضية، فيما قالت فرنسا وبريطانيا إنها ستشارك في ضرب نظام الأسد حال إقدامه على شن هجمات كيماوية بإدلب، ودخلت ألمانيا على الخط لأول مرة متوعدة بالمشاركة في ضربة عقابية ضد النظام إن هاجم مدنيي إدلب بأسلحة كيماوية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل