قتيلان بالسويداء والأهالي بتهمون نظام الأسد بنشر الفوضى

فريق التحرير11 سبتمبر 2018آخر تحديث :
دوار العمال وسط مدينة السويداء – عدسة: غياث الجبل – حرية برس©

غياث الجبل – السويداء – حرية برس:

عثر أهالي محافظة السويداء اليوم الإثنين، على جثة مرمية شمال السويداء تعود لأحد أبناء المحافظة، مقتولاً بطلق ناري، لتكون ثاني جثة يعثر علها الأهالي خلال الـ 24 ساعة الماضية في المحافظة.

وأفادت مصادر محلية لـ”حرية برس” أن “أهالي السويداء عثروا على جثة (كمال جمال الدين) من أبناء بلدة قنوات في ريف السويداء الشمالي، مقتولاً نتيجة إصابته بطلق ناري، وأضافت المصادر بأن “الأهالي عثروا على الجثة مرمية قرب مفرق بلدة البريكة شمال السويداء ، بالقرب من أوتوستراد دمشق – السويداء، ولاتزال ظروف جريمة قتل جمال الدين غامضة حتى اللحظة”.

كما عثر أهالي مدينة السويداء فجر اليوم على جثة الشاب (محمد رفاعة رضوان) الذي يبلغ من العمر 16 عاماً مقتولاً بجانب المؤسسة العسكرية وسط المدينة، وبحسب الأهالي فإن (رضوان) فارق الحياة نتيجة إصابته بطلق ناري في الرأس، ما أدى لمقتله ونقلت جثة (رضوان) إلى مشفى السويداء الوطني، ولا تزال ظروف الجريمة غامضة أيضاً حتى اللحظة.

وعادت جرائم القتل والخطف والسرقة إلى الواجهة مجدداً، بعد أن عمت محافظة السويداء حالة من الهدوء النسبي، حيث انخفض معّدل جرائم الخطف والقتل بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.

وجدد الناشط “ممدوح نصر” في حديثه لـ”حرية برس” اتهامه ونشطاء المحافظة “لأجهزة أمن الأسد بالضلوع وراء تلك الجرائم، قائلاً عادت جرائم الخطف والقتل والسرقة إلى شوارع محافظة السويداء بعد أن تراجعت في الآونة الأخيرة بسبب انقطاع التواصل بين عصابات الخطف في محافظتي السويداء ودرعا”.

وأضاف “نصر” كنا “ولازلنا نحمل أجهزة أمن الأسد ونظامه كامل المسؤولية عن انشار حالة الفلتان الأمني وإرتفاع نسبة الجريمة في المحافظة، حيث أصبح واضحاً للجميع أن ضباط أمن الأسد وأجهزته الأمنية تقوم بالتنسيق المباشر و غير المباشر مع عصابات الخطف وتقوم بحمايتها أيضاً، ولم ينسى أهالي السويداء بعد، تلك الحادثة الشهيرة حين سلّم أهالي بلدة قنوات إحدى عصابات الخطف لفرع الأمن العسكري في السويداء ليقوم الأخير بإطلاق سراحهم بعد مضي عدة أيام.

أما الناشط “كنان الصالح” فقد رأى أن عودة جرائم الخطف والسرقة إلى المحافظة “مخطط أمني للضغط على أهالي السويداء للرضوخ لأجهزة أمن الأسد ونظامه بحسب تعبيره، حيث قال أن “نظام الأسد وأجهزة أمنه يعملون على نشر الفوضى في المحافظة، وهي إحدى أساليب الضغط التي يتبعها لإذلال الأهالي، وما عودة جرائم الخطف والسرقة والقتل في المرحلة هذه إلا مخطط أمني للضغط على أهالي السويداء للرضوخ لأجهزة أمن الأسد ونظامه، حيث لم يبقى خارج سيطرته في الجنوب السوري إلا محافظة السويداء، بعد أن أحكم سيطرته على محافظتي درعا والقنيطرة، ويعمل نظام الأسد الآن على استعادة السيطرة على المحافظة عن طريق نشر الفوضى والجرائم، ليطالبه الأهالي بشكل رسمي بفرض سيطرته و وضع حد لتلك الجرائم”.

وتابع “الصالح” حديثه قائلاً “لقد استنفذ نظام الأسد جيمع الخيارات لضرب محافظة السويداء والضغط عليها، وكانت آخر محاولاته حين أوعز لبعض العصابات بقطع رأس أحد أبناء عشائر بدو السويداء، في محاولة منه لإثارة فتنة بين الدروز وعشائر البدو، إلا أن العقلاء من الطرفين تمكنوا من إفشال مخططه.

هذا ووثق ناشطو محافظة السويداء حالتي قتل عمد ولم تزل مجهولة الفاعل، بالإضافة إلى ستة حالات خطف، والعديد من حالات السرقة والنهب، خلال الشهر الحالي، ويذكر أن أهالي السويداء دفعوا مئات الملايين مقابل إطلاق سراح المختطفين خلال الأعوام الماضية، حيث أن غالبية أعمال الخطف تكون بهدف طلب فدية مالية من ذوي المخطوف مقابل إطلاق سراحه، و يوثق ناشطي المحافظة عشرات حالات الخطف شهرياً.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل