حركة نزوح واسعة شمال حماة والنقاط التركية ملاذهم

فريق التحرير10 سبتمبر 2018آخر تحديث :
عائلات نازحة من سهل الغاب بالقرب من النقطة التركية في جبل شحشبو بريف حماة – عدسة: مصطفى أبو عرب – حرية برس©

مصطفى أبو عرب – حماة – حرية برس:

تتعرض مناطق سيطرة المعارضة في ريفي حماة الشمالي والغربي لحملة عسكرية من قبل قوات النظام وحليفتها روسيا، بدأت بالاستهداف الجوي والمدفعي على تلك المناطق، وذلك منذ ثلاثة أيام، مستخدمةً الصواريخ الموجهة والبراميل المتفجرة، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى فضلاً عن دمار عشرات المنازل وأضرارٍ أخرى بغيرها من الممتلكات.

حملة القصف على تلك المناطق، التي ما تزال مستمرة حتى اللحظة، أدت إلى حركة نزوح كبيرة بين صفوف المدنيين نتيجة تخوفهم من القصف، إذ تركزت حركة النزوح من منطقتي سهل الغاب وجبل شحشبو المكتظة بالسكان المقيمين والمهجرين، حيث تجاوزت نسبة النزوح من المنطقتين الـ75 في المئة، منهم من وصل إلى المخيمات على الحدود التركية وآخرين افترشوا العراء تحت شجر الزيتون قرب نقطة المراقبة التركية في قرية “شير مغار” في جبل شحشبو شمالي حماة.

وبيّن “خالد العلي” عضو المجلس المحلي لمنطقة جبل شحشبو لحرية برس، أن النازحين الذين وصلوا إلى القرب من النقطة التركية يعانون من شح المياه، والتي بدورها تعد مشكلة رئيسية للسكان الأصليين في جبل شحشبو، نتيجة قلة موارد المياه في الجبل، مؤكداً أن النازحين معظمهم من قرى سهل الغاب الجنوبي و بلدة قلعة المضيق، اذ لا يوجد لديهم مكاناً ليسكنوا فيه، مشدداً على أنهم يحتاجون إلى مساعداتٍ فورية لا سيما الخيام، خاصةً وأن فصل الشتاء قد اقترب.

ويتخوف “العلي” من أن تتصاعد الحملة العسكرية على مناطق ريف حماة، الأمر الذي قد يؤدي إلى نزوح آلاف المدنيين مع بداية فصل الشتاء، ما سيؤدي إلى كارثة إنسانية على كافة الأصعدة الخدمية والطبية والإغاثية وغيرها، مشيراً إلى أن المنظمات عادةً لا تعمل في مناطق تتعرض للقصف أو حتى التي يتواجد فيها أدنى درجات الخطورة.

يشار إلى أن صفحات موالية للنظام تتحدث أن الحملة العسكرية على محافظة إدلب قد بدأت، مشيرةً إلى أن المعركة أُطلق عليها اسم “فجر إدلب”، وذلك بعد أن فشلت القمة الثلاثية (روسيا وتركيا وإيران)، باتخاذ قرار يوقف المعركة على مناطق الثوار في الشمال.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل