حرية برس:
نظّم ناشطون سوريون في المناطق المحررة شمال سوريا وفي عدة دول وبلدان خارج الأراضي السورية، وقفات تضامنية مع المعتقلين والمغيّبين قسراً في سجون نظام الأسد، قدّموا من خلالها عروضاً تمثيلية تحاكي حال المعتقلين في تلك السجون، وذلك في ’’يوم معتقلي الثورة السورية‘‘.
وتظاهر السوريون حاملين أعلام الثورة ولافتات تضامنية مع المعتقلين، وأخرى تندد بمجازر الأسد بحقهم، كما رددوا هتافات تندد بصمت المجتمع الدولي على جرائم الأسد المستمرة بحق الشعب السوري والمعتقلين منذ سنوات.
وأكدوا على ضرورة المطالبة بجميع المعتقلين السوريين الذي تم تغييبهم في السجون، وكذلك للمطالبة بجثامين المعتقلين الذين اعترف نظام الأسد بقتلهم و إلزام الجهات القضائية الدولية بمحاكمة ومحاسبة نظام الأسد على هذه الجرائم ضد الإنسانية.
حيث نظم ناشطون سوريون يوم السبت، وقفة تضامنية في مدينة إسطنبول التركية، تحت عنوان “يوم معتقلي الثورة السورية” تضامناً مع معتقلي الثورة السورية في سجون نظام الأسد، فيما تجمع المتظاهرون بحديقة الإطفائية بمنطقة الفاتح حاملين أعلام الثورة ولافتات تضامنية مع المعتقلين، وأخرى تندد بمجازر الأسد بحقهم.
كما نظم ناشطون كرد وقفة تضامنية للمجلس الوطني الكردي مع المعتقلين السوريين بيوم ’’معتقلي الثورة السورية‘‘، يوم السبت، في مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني سوريا في عاصمة إقليم كوردستان أربيل/هولير.
فيما نظم لاجئون سوريون في مخيم دوميز بمنطقة دهوك في إقليم كوردستان، يوم السبت، وقفة تضامنية مع المعتقلين بسجون نظام الأسد مطالبين المجتمع الدولي بالإفراج عنهم بشكل فوري، وذلك في يوم ’’معتقلي الثورة السورية‘‘.
بينما نظم ناشطون في مدينة الباب شرقي محافظة حلب وناحية معبطلي بريف عفرين، يوم السبت، وقفة احتجاجية في يوم معتقلي الثورة السورية في سجون نظام الأسد، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين وإسقاط النظام، كما أدوا مشاهد تمثيلية تعبّر عن واقع المعتقلين بسجون النظام.
ويُعدُّ الإخفاء القسري جريمة ضدَّ الإنسانيَّة متى ما ارتُكب في إطار خطَّة أو سياسة عامَّة أو في إطار عمليَّة ارتكاب واسعة النطاق لهذه الجريمة، وفقاً لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائيَّة الدوليَّة وعلى الرَّغم من أنَّ هذا التعريف يقصر الإخفاء القسري على ذلك الذي تمارسه الدولة أو المجموعات التَّابعة لها.
ووثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مؤخّراً، وجود أكثر من 118 ألف معتقل سوري في سجون نظام الأسد، في حين كشف النظام مؤخراً، عن مصير نحو ثمانية آلاف معتقل من خلال “قوائم الموت” التي أرسلها إلى السجلات المدنية في معظم المحافظات السوريّة، تؤكّد مقتلهم تحت التعذيب في سجونه، إلّا أنه برّر وفاتهم بـ”أزمات قلبية” وأمراض مزمنة.
ويقبع عشرات آلاف المعتقلين في السجون والفروع الأمنية لـ”نظام الأسد” ومعتقلاته السرية، بتهم مختلفة على رأسها “الإرهاب”، بعضهم مضى على اعتقاله سنوات وهم مجهولو المصير، في حين يموت العشرات منهم “تحت التعذيب”، فضلاً عن انعدام الرعاية الصحية.
عذراً التعليقات مغلقة