عائشة صبري – حرية برس:
أطلق ناشطون سوريون، اليوم السبت، فعاليات ثورية ليكون اليوم 8 / 9 / 2018، يوماً خاصاً بـ “معتقلي الثورة السورية”، وطالبوا فيها المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ المُعتقلين لدى نظام الأسد، كما تم التحضير لإقامة مؤتمر صحافي في مدينة بروكسل لحقوقيين ومُعتقلين سابقين.
ويحاول القائمون على تلك الفعاليات تسليط الضوء على معاناة السوريين في سجون النظام ولفت الأنظار إلى وفاة عشرات الألوف منهم تحت التعذيب مُؤخَّراً وتفنيد روايات النظام حول موتهم لأسباب طبيعية.
وقفة احتجاجية جنوبي حلب في يوم “معتقلي الثورة السورية”
بدوره صرّح المحامي “فهد الموسى” رئيس الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين لحرية برس: أنه “بعد أن قام نظام الأسد بتحدي العالم والقانون الإنساني الدولي وأخذ يصدر قوائم الموت لآلاف المعتقلين السوريين، بادرت كافة المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات الثورية والتنسيقيات السورية في داخل سورية وخارجها إلى إعلان يوم 8/9/2018 يوم معتقلي الثورة السورية لتكريم معتقلي الثورة السورية ثورة الحرية والكرامة وتكريم الشهداء المعتقلين الذين قضوا نحبهم تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، ولتذكير أحرار العالم و الإنسانية جمعاء بالمأساة الإنسانية والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي تعرض لها المعتقلون في سجون نظام الأسد بصمت و تواطؤ دولي”.
وأضاف “الموسى”: أنه “ستكون هناك فعاليات إنسانية و ثورية في أغلب دول العالم التي يتواجد بها اللاجئين السوريين وفعاليات داخل سورية في المدن الرئيسية في الشمال السوري، وسيتم التوقيع في ختام الفعاليات على البيان الختامي لحملة المناصرة هذه من قبل الفعاليات المتواجدة على قطع قماش كبيرة توقع عليها المنظمات الحقوقية والمجالس المحلية والفعاليات الثورية والتنسيقيات و أهالي المعتقلين”.
وأكد على ضرورة المطالبة بجميع المعتقلين السوريين الذي تم تغييبهم في السجون، وكذلك للمطالبة بجثامين المعتقلين الذين اعترف نظام الأسد بقتلهم و إلزام الجهات القضائية الدولية بمحاكمة ومحاسبة نظام الأسد على هذه الجرائم ضد الإنسانية، مشيراً إلى أنه “سيتم جمع هذه البيانات وقطع القماش ليتم عرضها على واجهات المنظمات الدولية للتذكير بعدالة هذه القضية الإنسانية”.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” دعت خلال رسالة قدّمتها إلى جانب 11 منظمة معنية بحقوق الإنسان، كل من روسيا وإيران، وتركيا الضامنة لمحادثات “أستانا” إلى اتخاذ خطوات فورية وإيجاد حلٍ سريع لوقف حكومة نظام الأسد عن تجاوزاتها في الاعتقالات التعسفية وتعذيبها للمعتقلين والإخفاء القسري.
وفي تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، في 27 أغسطس / آب الفائت، قالت: إن “النظام أدان نفسه بوجود مختفين قسرياً لديه، بإقراره بوفاة “836” من المختفين، في حين وثقت الشبكة قرابة “82” ألف مختف قسرياً، ومقتل “14” ألفاً بسبب التعذيب على يد النظام منذ مارس/ آذار 2011، حتى أغسطس/ آب 2018”.
Sorry Comments are closed