العائدون إلى درعا بلا مأوى بعد أن قصف الأسد بيوتهم ودمرها

فريق التحرير16 سبتمبر 2018آخر تحديث :
مدنييون نازحون لمخيمات النازحين جراء الحملة العسكرية الوحشية التي تشنها قوات الأسد ومليشياته وطائرات العدوان الروسي على مدن وبلدات شرقي درعا في مخيم قرية الرفيد في محافظة القنيطرة على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية 5/7/2018 – عدسة: لجين المليحان – حرية برس©

درعا – حرية برس:

بعد غياب دام أكثر من 6 سنوات، يعود نازحو مدينة إزرع إلى بلدتهم شمال محافظة درعا، ليجد بعضهم أن بيوتهم قد دمرت بشكل كامل، وبعضها الأخر حل بها الخراب وتعرضت لعمليات ’’تعفيش‘‘.

حيث عاد مايقارب 400 عائلة نازحة إلى مدينة إزرع بعد سيطرة نظام الأسد على الجنوب السوري، عقب اتفاقيات التسوية والمصالحة التي تمت برعاية روسية، ليجدوا أنفسهم بدون مأوى أو حتى سقف يحتمون به.

وأفادت مصادر محلية أن أحياء مدينة إزرع الشمالية الشرقية مدمرة بنسبة 70% بسبب قصف قوات نظام الأسد لها بالدبابات والمدفعية الثقيلة، كوّنها تعتبر خط اشتباك أول على أطراف المنطقة في محافظة درعا.

وتضم هذه الأحياء كل من حي معاوية والفاخورة والبقعة بالأضافة لقرية وراد وشقراء وعين التينة التابعات لمدينة إزرع، وكانت هذه الأحياء والقرى قد تعرضت بعد نزوح أهلها لعمليات السلب والنهب والتدمير لتصبح منطقة عسكرية، وبعضها الأخر أصبحت مساكن لعائلات شبيحة الأسد والمليشيات الشيعية.

وذكرت المصادر أن الأوضاع الإنسانية لهؤلاء الأهالي صعبة للغاية،حيث قال أحدهم: ’’ليس بإمكاننا إعادة أعمار بيوتنا، في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة جداً والفقر الشديد وقلة فرص العمل‘‘.

وأشار إلى أن ’’ثمن الطن الواحد من مادة الإسمنت يصل لـ58 ألف ليرة سورية، وطن مادة الحديد بـ400 ألف ليرة، مضيفاً ’’لقد خسرنا خيامنا التي كانت تأوينا أثناء بدء الحملة العسكرية على درعا بسبب القصف والنهب‘‘، منوهاً إلى عدم وجود أي خدمات في المنطقة‘‘.

ولفت إلى أن شبكات الكهرباء والمياه مدمرة أيضا بسبب قصف قوات الأسد، كما أن المنطقة فقدت ثروة زراعية كبيرة على مساحات جيدة من أشجار الزيتون والتين بالدرجة الأولى، واللوز وغيرها، بعد قامت النظام بقطعها جميعها.

وتحدثت المصادر عن خطورة الألغام والعبوات المنتشرة بين البيوت وعلى أطراف الأحياء مما يشكل مخاطر كبيرة على الأطفال والمواشي، حيث فقد شخص من الأهالي الأسبوع الماضي 15 رأس من الأغنام بسبب انتشار الألغام، وحتى الأن لم يعمل النظام على إزالتها.

يذكر أنه قد عاد نازحوا الجنوب السوري بعد معارك في منتصف شهرحزيران/يونيو الماضي، بين الجيش الحر وقوات الأسد المدعومة بالطيران الروسي الذي حسم المعركة وانتهت بسقوط الجنوب النظام وحلفائه، عقب الوصول لاتفاقيات التسوية للراغبين بها وتهجير الرافضين لشمال السوري.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل