علاء الدين فطراوي – إدلب – حرية برس:
مضى ثلاثة أعوام على تحرير قرى سهل الغاب في ريف حماة الغربي على يد الفصائل المقاتلة هناك، تخللها العديد من محاولات التقدم لقوات نظام الأسد معاودةً اقتحامها، إلا أن جميع محاولاتهم قد باءت بالفشل.
واستطاعت الفصائل صد جميع تحركات قوات الأسد والمليشيات المساندة لها نحو المنطقة، بالرغم من التمهيد الروسي الكثيف على تلك القرى، حيث كانت روسيا في بداية دخولها على الخط العسكري في سوريا، وتريد إثبات وجودها آنذاك، إلا أنها فشلت إثر معركة طالت أكثر من 45 يوم متواصلة على قرى سهل الغاب.
وكثر في الآونة الأخيرة الكم الكبير من الشائعات التي تتحدث عن تجهيز نظام الأسد لمعركة محتملة على المنطقة، حيث بدأت الفصائل بتعزيز وتحصين خطوط التماس بشكل كامل، كما فجرت الجسور الواصلة بين الطرفين، واستقدمت تعزيزات كبيرة إلى سهل الغاب، مما جعله قلعة حصينة لصد أي هجوم محتمل من قبل النظام وروسيا.
وأوضح القائد العسكري ’’أبو الوليد كرناز‘‘ في ’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘ في حديثه لحرية برس، ’’إن الحرب الإعلامية التي يمارسها نظام الأسد ومليشياته الطائفية، لن تفتر من عزائمنا، بل تزيدنا إصراراً على أن هذا النظام المجرم لا يفهم إلا خطاب القوة، ونحن قد أعددنا أنفسنا للقائه، وها نحن نحصن الجبهات ونحفر الخنادق والانفاق وننصب الكمائن ونرفع السواتر تهيئاً لذلك‘‘.
وأضاف ’’كرناز‘‘ بحديثه، ’’تم وضع خطط لهجمات لن يتوقعه نظام الأسد ومليشياته، وعناصرنا تواصل التدريب والاستعداد، ونرى أن معنوياتهم عاليةً أكثر من أي وقت مضى، وبذلك تكون المنطقة عصية على النظام وحلفائه، فنحن بذلنا الشهداء والدماء من أجل تحرير المناطق من رجس سيطرتهم، ولن نتخلى عنها حتى آخر رجلٍ فينا‘‘.
ولفت القائد العسكري إلى أنه ’’لقد اكتشفنا خطط النظام مسبقاً واعتقلنا عملاءه وأعوانه، حتى أصبح صفنا رصيناً متيناً فيه المدنيين والمقاتلين صفاً واحداً، ولن نترك مجال لضعاف النفوس الذين زرعهم نظام الأسد ليكون لهم دور في المرحلة القادمة‘‘.
واختتم القائد العسكري حديثه، ’’ما هذا إلا رسالة للنظام بأنه لن يستطيع أن يكسر إرادتنا أو أن يضعفنا، بل سنقلب أحلامه إلى كوابيس وفرحه إلى حزن، وسنعيد ماخسرناه في الأيام الماضية‘‘.
يذكر أن التهديدات قد كثرت في الآونة الأخيرة من نظام الأسد وروسيا بإجتياح محافظة إدلب آخر معقل للثوار في سوريا بعد أن فرّغ النظام وحليفه الروسي جميع المدن والمحافظات من كل من يعارض حكم أل الاسد.
عذراً التعليقات مغلقة