حرية برس:
اعتبرت المستشارة الألمانية ’’أنجيلا ميركل‘‘، أن محافظة إدلب تحتوي على قوات “متشددة” ويجب محاربتها، الأمر الذي يعتبر تماشياً مع الرواية الروسية.
وقالت ’’ميركل‘‘ في مقابلة مع قناتي RTL و n-tv الألمانيتين بثت اليوم الخميس، إنه ’’يجب أن يكون الهدف من الهجوم هو محاربة القوى الإسلامية المتطرفة مع حماية السكان المدنيين وستكون هذه مهمة كبيرة”، حسب وصفها.
وأشارت ’’ميركل‘‘ إلى أنها تحدثت بهذا الشأن أيضا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ولفتت ’’ميركل‘‘ إلى أن نحو ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي يعيشون في ألمانيا وقالت إن ذلك يجعل البلدين مرتبطين بشكل خاص “وهناك أيضاً سجالات صعبة مع تركيا بسبب احتجازها مواطنين ألمان”.
ودعت المستشارة الألمانية إلى تجنب وقوع كارثة إنسانية في منطقة إدلب السورية في حالة شنِّ هجوم ضد المعارضة المسلحة التي تسيطر على المنطقة.
وشددت المستشارة الألمانية على أن لدى بلادها مصلحة قوية في أن ينمو الاقتصاد التركي بشكل معقول، مضيفةً “ليس من مصلحتنا أن نتصرف بشكل يؤدي لإضعاف تركيا”، مؤكدةً على ضرورة الحوار بين البلدين.
وتأتي تصريحات المستشارة الألمانية حول إدلب، تزامناً مع زيارة وزير خارجية بلادها إلى تركيا للتنسيق مع نظيره التركي حول أزمة اللجوء المتوقعة من المحافظة، بما يؤكد موافقة تلك الدول على هجوم نظام الأسد وحليفه الروسي على المنطقة.
وكانت ’’ميركل‘‘ قد دعت إلى تجنب حدوث أزمة إنسانية في شمالي سوريا، خلال لقائها بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، منتصف آب الماضي.
كما أكدت أن ألمانيا وروسيا تتحملان مسؤولية إيجاد حل لوقف القتال في أوكرانيا وسوريا، وأكدت على ضرورة تفادي أي كارثة انسانية في إدلب.
وسبق أن كرر المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا مزاعماً روسية بحيازة فصائل المعارضة المسلحة لغاز الكلور السام، وقال إن إدلب تحوي عدداً كبيراً من “الإرهابيين”.
وجاء تصريح دي ميستورا في معرض تحذيره، يوم الخميس الفائت، من اندلاع معركة شاملة في إدلب قائلاً إن الطرفين قد يستخدمان فيها غاز الكلور.
ودعا المبعوث الدولي كلاً من روسيا وتركيا وإيران إلى الحيلولة دون اندلاع معركة شاملة ستؤثر على حياة الملايين، لكنه برر نية الأسد وحلفائه بالهجوم على إدلب قائلاً إن فيها عدداً كبيراً من المقاتلين الأجانب بينهم ما يقدر بنحو عشرة آلاف “إرهابي”، داعياً في الوقت ذاته إلى فتح ممرات آمنة للمدنيين.
وحذرت دول غربية نظام الأسد من مغبة استخدام أسلحة كيماوية في الهجوم على إدلب، وهو ما اعتبره مراقبون ضوءاً أخضر للأسد لبدء الهجوم.
Sorry Comments are closed