صحفي أمريكي: ترامب أراد “اغتيال” الأسد بعد هجوم كيماوي

فريق التحرير5 سبتمبر 2018آخر تحديث :
ترامب أصدر أمراً باغتيال بشار الأسد – أرشيف

حرية برس:

كشف الصحفي الاستقصائي الأمريكي الشهير بوب ودوورد في أحدث مؤلفاته، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر وزير دفاعه، جيمس ماتيس، بـ”اغتيال” رأس النظام السوري بشار الأسد؛ بعد هجوم كيماوي ضد المدنيين، لكن الوزير لم يمتثل للأوامر.

جاء في ذلك في كتاب هو الأحدث في سلسلة مؤلفات تكشف تفاصيل التوتر داخل البيت الأبيض تحت رئاسة ترامب بعنوان “خوف: ترامب في البيت الأبيض”، كتبه صحفي “ووترجيت” الشهير، ونشرت صحيفة “واشنطن بوست”، الثلاثاء، مقتطفات منه، وذلك قبل أسبوع من صدوره المقرر يوم 11 سبتمبر/أيلول الجاري.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه بعد أن شن رئيس النظام السوري بشار الأسد هجوماً كيميائياً على المدنيين في بلدة خان شيخون بريف إدلب يوم 4 إبريل/نيسان 2017، اتصل ترامب بماتيس، وقال خلال مكالمة هاتفية معه إنه يريد اغتيال الديكتاتور (بشار الأسد).

ووفقاً للكتاب، قال ترامب: “فلنقتله! لندخل. لنقتل الكثير منهم”، فأبلغه ماتيس أنه سيتكفل بالأمر، على ما يبدو لتهدئة ترامب.

لكن بعد إغلاق الهاتف، أخبر ماتيس أحد كبار مساعديه: “لن نفعل أياً من ذلك. سنكون أكثر توزاناً”.

وبعد ذلك أعد فريق الأمن القومي للرئيس خطة لتنفيذ غارة جوية تقليدية أمر بها ترامب في نهاية المطاف، ثم كتب في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” غداة الهجوم العسكري على الأهداف السورية “المهمة أنجزت!”.

وبحسب مؤلف الكتاب، فإن ترامب سريع الدخول في نوبات غضب، ويتفوه خلالها بعبارات بذيئة ومندفع في اتخاذ القرارات، راسماً صورة للفوضى التي يقول وودورد إنها تصل إلى حد “الانقلاب الإداري” و”الانهيار العصبي” في الفرع التنفيذي للمؤسسة الحاكمة في الولايات المتحدة.

وأشار الكتاب إلى أن ماتيس أبلغ معاونيه بعد واقعة منفصلة بأن ترامب تصرف مثل “تلميذ في الصف الخامس أو السادس”.

وكتب “وودورد” أن كبير موظفي البيت الأبيض، الجنرال جون كيلي، كان يفقد أعصابه في أحيان كثيرة، وقال لزملائه إنه يعتقد أن الرئيس “مضطرب العقل”، وأشار إلى أنه في اجتماع مجموعة صغيرة، قال كيلي عن ترامب: “إنه أحمق. ولاجدوى من محاولة إقناعه بأي شيء. لقد خرج عن صوابه. نحن في مدينة مليئة بالمجانين. أنا لا أعرف حتى لماذا نحن جميعا هنا. هذه أسوأ وظيفة حصلت عليها على الإطلاق”.

وسرد وودوارد قصصاً وطرائف عديدة حول رئيس أقوى الدول في العالم، مما دفع بالبيت الأبيض إلى الرد الفوري على ما اعتبره “كذبا”.

وفندت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارا ساندرز، أمس الثلاثاء، في بث تلفزيوني، كل ما جاء في الكتاب، وقالت إنه “ليس أكثر من قصص مفبركة، قالها بعض الموظفين السابقين الساخطين الذين يريدون تشويه صورة الرئيس”.

ووفق صحافيين، يعيش البيت الأبيض منذ أسابيع في حالة ترقب مع اقتراب موعد صدور الكتاب بشكل رسمي في 11 أيلول/ سبتمبر.

المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل