عمران الدوماني – حرية برس:
استشهد طفلان وأُصيب آخر بجروح اليوم الإثنين، جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق شنته طائرات نظام الأسد، على بلدة “الزربة” جنوبي حلب.
وأفاد الناشط الإعلامي “محمد أبو سفيان” لـ”حرية برس” أن “الطفلين (عمر حسين عبيسان وعيسى منكدار) استشهدا كما أصيب الطفل “عبيسان مطعون” بجروح بالغة، حيث تم إسعافه إلى مشفى باب الهوى من قبل الدفاع المدني، جراء انفجار قنبلة عنقودية في محيط منزلهم من مخلفات قصف طائرات الأسد في وقت سابق على البلدة، مضيفاً أن الأطفال تترواح أعمارهم بين 8 – 12 سنة وهم نازحون من قرية “عبيسان” في جبل الحص التابع لبلدة الزربة.
بدوره أشار إعلامي مركز الدفاع المدني في المنطقة “أحمد العيسى” في حديثه لـ”حرية برس أن “منطقة ريف حلب الجنوبي تعرضت لقصف عنيف ومستمر في الآونة الأخيرة، خاصة أثناء الحملة العسكرية التي شنتها قوات الأسد ومليشياته مدعومة بطائرات العدوان الروسي على قرى وبلدات شرق السكة جنوبي إدلب، حيث كان لبلدات ريف حلب الجنوبي كـ”الزربة، والعيس، والآباد، وعشرات القرى والبلدات حصة كبيرة من الصواريخ العنقودية والقذائف، ومازالت المنطقة تحتوي على مئات القذائف والقنابل التي لم تنفجر، رغم الجهود الكبيرة لفرق الهندسة في الدفاع المدني لإزالة هذه المخلفات، لكن هناك عشرات الأراضي الزراعية لم نستطيع الوصول إليها بسبب الانتشار الكبير للقنابل العنقودية”.
وأشار “العيسى” أن “هذه المخلفات تؤدي عن استشهاد عشرات الأشخاص بينهم أطفال، حيث استشهد طفلان في بلدة “العيس” وأُصيب آخرون في وقت سابق، كما استشهدت طفلة وأصيب آخرون في قرية “بانص”، والآن في بلدة الزربة”.
وفي السياق نفسه، أحصى المكتب الإعلامي لبلدة الزربة، القذائف التي أطلقتها قوات الأسد وميلشياته الطائفية على بلدات ريف حلب الجنوبي في شهر آب، حيث بلغت عدد قذائف المدفعية أكثر من 120 قذيفة إضافة إلى أكثر من 16 قذيفة هاون وستة قنابل ضوئية وأكثر من 95 صاروخ راجمة والتي أدت إلى استشهاد ثلاثة مدنيين وجرح العشرات، كما شهدت المنطقة مؤخراً حشوداً عسكرية لقوات الأسد ومليشياته، قابلها عمليات تحصين وتدشيم لخطوط التماس من قبل فصائل الجيش السوري الحر المتواجدة في المنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة