حرية برس:
دعا وزير الخارجية التركي ’’مولود جاويش أوغلو‘‘، اليوم السبت، إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات الدبلوماسية المتوترة مع اليونان رغم أنه انتقد توفير البلد المجاور ملاذا آمناً لانقلابيين أتراك.
وقال ’’جاويش أوغلو‘‘ في مقابلة نشرتها صحيفة تانيا، ”وضع علاقاتنا اليوم ليس لمصلحة بلدينا، بناء الثقة ضروري، وعلينا فتح صفحة جديدة في علاقاتنا“.
وأضاف جاويش أوغلو ”علينا مواصلة المحادثات الثنائية دون شروط مسبقة، هذا هو السبيل لحل مشكلاتنا“، مشدداً على مطالب تسليم أفراد الكوماندوس إلى تركيا لمحاكمتهم.
وأوضح وزير الخارجية التركي أن ”النظام القضائي اليوناني، بما يخالف قواعد ومبادئ القانون الدولي، يساعد على إفلات الجناة دون محاسبة وينتهك حقوق الضحايا“.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه ”سنظل مصممين على مواصلة جهودنا لضمان تسليم منفذي الانقلاب الفارين وتقديمهم للمحاكمة في تركيا“.
وسبق أن أصدرت المحكمة العليا اليونانية قراراً بمنح حق اللجوء لعسكريين تورطوا بمحاولة الانقلاب الفاشلة وفروا إلى أثينا عبر مروحية عسكرية عام 2016.
وجاء القرار قطعياً بالصيغة النهائية رداً على طعن الحكومة اليونانية على قرار قضائي سابق بشأن منح “سليمان أوزكينكجي” حق اللجوء داخل الأراضي اليونانية.
وكانت تركيا قد أدانت قرار المحكمة العليا في اليونان منح حق اللجوء لعناصر انقلابية أتراك هربوا إلى اليونان عقب فشل الانقلاب الذي قام به ضباط وعناصر عسكرية ومخابرات ضد نظام الحكم في تركيا منتصف عام 2016.
وشهدت تركيا، في 15 يوليو/ تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “غولن” الإرهابية، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها.
وفر 8 عسكريين إلى اليونان، عقب محاولة الانقلاب على متن مروحية عسكرية، وتقدموا بطلبات لجوء هناك، فيما رفض القضاء اليوناني عدة طلبات تقدمت بها تركيا لتسليمهم إليها.
عذراً التعليقات مغلقة