حرية برس:
نفت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” التقارير الروسية التي نشرتها موسكو مؤخَّراً حول إرسال واشنطن تعزيزات عسكرية جديدة إلى البحر المتوسط بهدف توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد.
وقال المتحدث باسم البنتاغون ’’إريك باهون‘‘ في تعليق حول الموضوع، “إن التقارير الروسية حول تعزيز القدرات العسكرية الأميركية في شرق البحر الأبيض المتوسط ليست إلا دعاية وهي غير صحيحة”.
وأكد أن “هذا الأمر لا يعني أن الولايات المتحدة غير مستعدة للعمل حال إعطاء الرئيس الأميركي أمراً مباشراً باتخاذ مثل تلك الإجراءات”.
وكانت قد قالت وزارة الدفاع الروسية، يوم الاثنين، إن الولايات المتحدة تواصل تعزيز وسائلها القادرة على إطلاق صواريخ مجنحة في منطقة الشرق الأوسط.
وأوردت الوزارة أن مدمرة “روس” الأمريكية التي تحمل على متنها 28 صاروخاً من طراز “توماهوك”، دخلت مياه البحر الأبيض المتوسط في 25 أغسطس/آب الحالي، وأن مدى هذه الصواريخ يتيح للولايات المتحدة استهداف الأراضي السورية كافة.
وذكرت الوزارة أن مدمرة “ساليفانز” الأمريكية التي تحمل على متنها 56 صاروخاً مجنحاً دخلت مياه الخليج سابقاً، بالإضافة إلى نقل قاذفة B-1B الاستراتيجية الأمريكية وهي تحمل 24 من صواريخ JASSM المجنحة من نوع “جو – سطح”، إلى قاعدة “العديد” الجوية في قطر.
وتروج موسكو مؤخراً لهجوم كيميائي بمدينة إدلب متهمةً به فصائل المعارضة، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات نظام الأسد، فيما تزعم بأن واشنطن وحلفاءها يعدون لضربة جديدة على نظام الأسد بذريعة استخدامه للسلاح الكيماوي، حسب وصفها.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد حذرت روسيا من استخدام الأسلحة الكيماوية في إدلب، وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، الأربعاء الماضي، إن أمريكا وجهت تحذيراً من أي استخدام للأسلحة الكيماوية أو البيولوجية في المحافظة.
وسبق أن وجهت واشنطن ضربات عسكرية ضد نظام الأسد، في نيسان الماضي العام الماضي، لقصفه مدينة خان شيخون بالغازات السامة، ما تسبب بوفاة أكثر من 85 مدنياً بينهم 27 طفلاً وإصابة أكثر من 500 شخص.
وكانت واشنطن ولندن وباريس حذّروا نظام الأسد بأنهم سيردون بشكلٍ مناسب على أي استخدام آخر للأسلحة الكيميائية.
وأكدت الدول الثلاث، في بيانٍ وزعته بعثاتها الدائمة لدى الأمم المتحدة على الصحفيين في نيويورك، الثلاثاء الماضي، أن “موقفها من استخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية لم يتغير”.
عذراً التعليقات مغلقة