عمران الدوماني – حرية برس:
انتشرت حالة من الرعب لدى الطلاب الراسبين في امتحانات الشهادة الثانوية في مدينة دوما بريف دمشق، وذلك بعد بعد رفض تقديم التأجيل لهم، الأمر الذي يؤدي لسوقهم للخدمة العسكرية في صفوف قوات نظام الأسد.
وقال أحد الطلاب الراسبين لحرية برس -رفض الكشف عن اسمه- إن وزارة التربية والتعليم التابعة لنظام الأسد أعطتنا شهر واحد فقط للدراسة من أجل امتحانات الشهادة الثانوية، وذلك بعد سيطرتها على المدينة، في أواخر شهر نيسان الماضي، مما أدى لرسوب عشرات الطلاب.
وأضاف أن ’’رفضت شعبة التجنيد التابعة لقوات نظام الأسد من إعطاء الطلاب الراسبين تأجيل الخدمة الإلزامية وذلك بسبب رسوبهم، مما أثار حالة هلع وخوف لدى الطلاب الراسبين‘‘.
من جهتها قالت إحدى الطالبات في مدينة دوما لحرية برس -رفضت الكشف عن اسمها- إن وزارة التربية والتعليم التابعة لنظام الأسد لم تعترف بالشهادات الإعدادية والثانوية المأخوذة من الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة السورية، مما أدى إلى ضياع سنين دراسية لدى جميع الطلاب في الغوطة الشرقية الذين رفضوا الخروج إلى الشمال السوري وقرروا البقاء.
وأشارت إلى أنه ’’هناك مئات الطلاب والطالبات قد وصلوا إلى السنة الأولى في جامعة حلب الحرة وبعد سيطرة نظام الأسد على الغوطة الشرقية، هم الآن أصبحوا لم يملكوا الشهادة الإعدادية، وهذا أدى إلى إثارة الخوف لدى الطلاب الذكور خوفاً من رسوبهم ليتم إلحاقهم بالخدمة الإلزامية وهو ما يحصل الآن‘‘.
وكانت قوات نظام الأسد قد سيطرت على مدينة دوما آخر معاقل فصائل المعارضة بالغوطة الشرقية في أواخر شهر نيسان/أبريل الماضي، وذلك بعد استهداف المدنيين بالكيماوي الذي أدى إلى استشهاد عشرات المدنيين وإصابة المئات مما دفع الثوار بالرضوخ للاتفاق الروسي الذي ينص على خروجهم إلى الشمال السوري مع المدنيين الراغبين بالخروج.
عذراً التعليقات مغلقة