مصطفى أبو عرب – حرية برس:
أصدر المجلس المحلي في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي بياناً حذّر فيه من استخدام السلاح الكيماوي من قبل قوات نظام الأسد في المدينة أو إحدى المناطق المجاورة لها، بعد قيام نظام الأسد بتزوير الكثير من الحقائق على الأرض، واستخدامه للسلاح الكيماوي ضد المدنيين في غوطة دمشق ومدينة خان شيخون وعقيربات ومناطق أخرى من سوريا، وعدم تعرضه للعقوبة أو المساءلة.
وعمدت وسائل إعلام النظام ووسائل إعلام روسيّة مؤخراً، إلى تلفيق روايات توحي بأن نظام الأسد، لديه نيّة مبيّتة لقصف مدينة كفرزيتا أو إحدى المناطق المحيطة بها بالغازات الكيماوية.
وقال المجلس المحلي في بيانه أن “رواية النظام قالت بأن (مؤسسة الخوذ البيضاء تحضر للقيام بتمثيلية لإسعاف مصابين جراء غازات سامة في المدينة)، وأكد المجلس المحلي بأن ذلك يوحي بأن نظام الأسد يبيت نية لقصف المدينة بغازات كيماوية في الأيام المقبلة”.
وأردف المجلس المحلي لمدينة كفرزيتا في البيان إننا “نكذب ما تم تداوله من قبل وسائل إعلام نظام الأسد، وننفي جملة وتفصيلاً مزاعم النظام التي تسعى لتشويه سمعة الخوذ البيضاء والنيل من تضحياتهم وما يقومون به من أعمال لإنقاذ أرواح الناس”.
وناشدَ المجلس المحلي الجهات الإنسانية الدولية “كالأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمة الدولية لحقوق الإنسان، بردع النظام عن استخدام الأسلحة الكيميائية على الشعب السوري ومعاقبته على المجازر التي ارتكبها بحق المدنيين السوريين”.
كما حذّر المجلس المحلي في بيانه “جميع الأهالي في المدينة والمنطقة كاملاً بأخذ الحيطة والحذر، وأن يقف الأهالي على أهبة الاستعداد والجاهزية لمواجهة أي خطر يحدق بهم، والحذر من غدر النظام وحلفائه”، مع العلم أن مدينة كفرزيتا بالوقت الحالي مدمّرة دمار شبه كامل ولا تحتوي على أي نقطة طبية أو مشفى، كما لا تحتوي على أي مركز من مراكز الدفاع المدني باستثناء تواجد بعض العناصر الذين يعملون على تلبية الحاجات الطبية للأهالي بعد إستهداف مراكزهم من قبل النظام عشرات المرات وتدمير آلياتهم ومعداتهم.
الجدير بالذّكر أن وزارة الدفاع الروسيّة ووسائل إعلام روسية وأخرى تابعة لنظام الأسد زعمت مؤخراً أن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) وخبراء أجانب يخططون لتنفيذ هجمات كيماوية على مدينة كفرزيتا بريف حماة.
عذراً التعليقات مغلقة