حرية برس:
بدأ الخناق يضيق على الرئيس الأمريكي ’’دونالد ترامب‘‘، بعد اتهام محاميه ’’مايكل كوهين‘‘، الذي أقر بذنبه في ارتكاب انتهاكات تتعلق بتمويل الحملة الانتخابية الرئاسية 2016، وكذلك إدانة رئيس حملته السابق ’’بول مانافورت‘‘ بالاحتيال الضريبي والمصرفي.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أمس الجمعة، أن المدعي الفدرالي منح حصانة لـ’’آلن وايسلبرغ‘‘ المدير المالي لمؤسسة ترامب الذي يساعد في إدارة شركات أسرة الرئيس الأمريكي.
وبحسب صحيفة ’’وول ستريت جورنال‘‘ فأن الحصانة منحت لوايسلبرغ لتقديمه معلومات حول مايكل كوهين، المحامي السابق لدونالد ترامب، في تحقيق بشأن مبالغ دفعت لشراء سكوت امرأتين في الحملة الانتخابية عام 2016.
وقام ’’وايسلبرغ‘‘ بترتيب دفعة من مؤسسة ترامب إلى كوهين الذي دفع 130 ألف دولار لنجمة الأفلام الإباحية ’’ستورمي دانيالز‘‘ في أكتوبر/تشرين الأول مقابل سكوتها، بشأن علاقة غرامية مفترضة لليلة واحدة في 2006.
وأوردت شبكة ’’إن بي سي نيوز‘‘ الإخبارية، تفاصيل مماثلة مما سيزيد الضغط على الرئيس الأمريكي، منذ اتهام كوهين تحت القسم هذا الأسبوع ترامب بالقيام بدفعات غير قانونية قبل الانتخابات.
ومنح المدعون الفدراليون أيضا حصانة لاثنين من المدراء التنفيذيين لدى صحيفة ناشونال انكوايرر، مقابل شهادتهما بشأن تورط ترامب في الدفعتين، بحسب وسائل إعلام أميركية الخميس.
وذكرت وسائل الإعلام أن ’’ديفيد بيكر‘‘ المدير التنفيذي لإنكوايرر والصديق القديم لترامب، والمسؤول عن المحتوى في الصحيفة ديلان هاورد، قد يقدمان أدلة حول معرفة ترامب بالدفعات لستورمي دانيالز وعارضة في مجلة بلاي بوي.
وقد عمل وايسلبرغ لترامب لعقود وهو من أكثر الأوفياء له، وبعد انتخاب الملياردير الجمهوري رئيساً، سلّم ترامب إدارة شركاته لابنيه البالغين ووايسلبرغ.
وبحسب شبكة ’’فوكس نيوز‘‘ الأمريكية، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة بثت يوم الخميس، إن الاقتصاد الأمريكي “سينهار” في حال تم عزله، وسط الفوضى القضائية التي تحيط به، مما دفع الخبراء إلى الاعتقاد أنه قد بات مهدداً.
ثم استفاض الرئيس الاميركي في تصريحات حول خلق وظائف وغير ذلك من التقدم الاقتصادي، الذي قال إنه تحقق خلال رئاسته مشددا على أنه لو فازت هيلاري كلينتون في انتخابات 2016 لكان الاميركيون في حال أسوأ بكثير، مضيفاً “لا أعرف كيف يمكن عزل شخص قام بعمل رائع”.
وأكد الرئيس الأمريكي على أنه لم يرتكب أي خطأ، بعد أن أشار محاميه كوهين إلى تورطه في دفع مبلغي 130 و150 ألف دولار لامرأتين، تقولان إنهما أقامتا علاقة مع ترامب لقاء التزامهما الصمت، مؤكداً أن ذلك تم “بطلب من المرشح” ترامب وكان الهدف تفادي انتشار معلومات “كانت ستسيء إلى المرشح”.
ورغم أن كوهين لم يكشف عن اسم الامرأتين إلا أنه يعتقد أنهما الممثلة الإباحية “ستورمي دانيالز”، وعارضة مجلة “بلاي بوي كارين ماكدوغان”، ونظراً لأن المبالغ التي دفعت للامرأتين كانت تهدف إلى التأثير على نتيجة الانتخابات، تكون قد انتهكت القوانين الأمريكية التي تحكم المساهمات المالية للحملة الانتخابية.
وكانت قد نشرت صحيفة “فيلت” الألمانية تقريراً تحدثت فيه عن احتمالية قرب نهاية مبكرة لولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إنه “خلال الأيام الأخيرة، بدا ترامب في حالة من التوتر خاصة وأن رئيس حملته الانتخابية الرئاسية السابق، بول مانافورت، ومحاميه السابق، مايكل كوهين، يقفان في قفص الاتهام. ومن المتوقع أن تعجل هذه المستجدات الخطيرة بنهاية ولاية الرئيس الأمريكي”.
وأشارت إلى أن “المتأمل في تغريدات الرئيس الأمريكي على حسابه في موقع تويتر، يستنتج أنه يشعر بغضب شديد. ووفقا لمصادر إعلامية، أكد المستشارون المقربون من ترامب أنه يعيش حالة من الانهيار العصبي”.
وخلصت الصحيفة الألمانية إلى أن “تنحية ترامب من منصبه يتطلب أغلبية في مجلس النواب وأغلبية بالثلثين في مجلس الشيوخ، ففي شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وفي حال تمكن الجمهوريون من حصد أغلبية المقاعد في مجلس النواب الأمريكي، فستصبح إقالة ترامب أمرا صعب المنال، وبحلول ذلك الوقت، قد يتم وقف التحقيقات فيما يتعلق بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة”.
Sorry Comments are closed